الاتصالات مفتوحة لتجنّب أي تصعيد

أميركياً لبنان جزء من الملف السوري

9

الشرق – تيريز القسيس صعب

على وقع التصعيد العسكري بين إسرائيل وايران، وسط ترقب ما ستتخذه الولايات المتحدة الأميركية من قرار لدخول الحرب ام لا، تبقى الساحة اللبنانية في ترقب شديد ومتابعة حثيثة لمجريات التطورات، وسط معارضة رسمية وشعبية بدخول الحرب ومساندة ايران، واتخاذ قرار النأي بالنفس. فالمبعوث الرئاسي الأميركي تو ماس براك الذي حط في لبنان في أول زيارة له بعد مورغان اورتاغوس، لم يحمل جديدا او مقترحات ما، إنما جاءت زيارته متابعة للتطوات والجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية من ناحية سلاح حزب الله والاصلاحات المطلوبة.

ليس غريبا ان تداعيات الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران على لبنان كانت من المواضيع التي تم التطرق إليها مع المسؤولين في بيروت، لكن المبعوث الأميركي حذر بطريقة ديبلوماسية بعيدا عن التهديد والوعيد، بأن لبنان في حال دخل هذه الحرب فان تردداتها ستكون مؤلمة للغاية، ومذكرا بأن الولايات المتحدة ما زالت إلى جانب لبنان وهي مستعدة لمساندته ومساعدته، ودعم جيشه وتسليحه، شرط تنفيذ القرار ١٧٠١ بشتى بنوده وتفاصيله، مرددا في الوقت عينه ما اعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأن امام لبنان فرصة نادرة لإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية. واعتبر مرجع سياسي ديبلوماسي في واشنطن ان تكليف براك موقتا بالملف اللبناني، وهو المبعوث الخاص إلى سوريا، يعني أن لبنان أصبح جزءا من الملف السوري، وان مصالحه أصبحت مرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر مع مصالح أميركا في المنطقة.

الموفد الأميركي جدد على مسمع المسؤولين في بيروت ضرورة تحريك موضوع سلاح حزب الله بشكل أسرع وعدم التباطؤ فيه من دون تحديد فترة زمنية، كما تنفيد القرار 1701 كاملا، وذلك من خلال تنفيذ قرار حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

في المقابل، ثمنت مراجع ديبلوماسية غربية موقف لبنان الناي بالنفس من الحرب الدائرة بين إسرائيل وايران، لكنها عبرت عن تخوفها من أحداث أمنية قد تحصل في مناطق خارجة عن سيطرة الدولة، على سبيل المثال المخيمات الفلسطينية، وذلك بهدف زج لبنان الدولة في هذه الحرب التي لا ناقة ولا جمل فيها.

واكدت أن الاتصالات الخارجية مفتوحة مع لبنان، مع أكثر من دولة أوروبية او غربية لتجنيب اي تصعيد اسرائيلي على لبنان خصوصا في حال دخول الولايات المتحدة الحرب الى جانب اسرائيل…

Tk6saab@hotmail.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.