الجميّل: سنخوض معركة تصويت المغتربين حتى النهاية… وربما في الشارع

1

عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل مؤتمراً صحافياً تناول فيه ملف اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، مجدداً رفضه لما وصفه بـ”كارثة المقاعد الستة” المخصصة للمغتربين في قانون الانتخاب الحالي، ومؤكداً أنّ الحزب سيواصل معركته “حتى النهاية” في مجلسيّ الوزراء والنواب، وربما في الشارع، دفاعاً عن حق المغتربين بالتصويت الكامل لعدد النواب الـ128.

وقال الجميّل: “اعترضنا على قانون الانتخاب عام 2018، لأن تخصيص ستة مقاعد للمغتربين فصلهم عن لبنان بدل أن يربطهم به. هؤلاء اللبنانيون ليسوا مجرّد مصدر أموال، بل هم شركاء في تقرير مصير بلدهم، وصوتهم الحرّ لا يُشترى ولا يخضع للترهيب أو الترغيب.”

وأضاف أنّ الكتائب قدّمت عام 2018 اقتراح قانون لإلغاء المقاعد الستة والسماح للمغتربين بالتصويت لكامل أعضاء المجلس النيابي، “لكن الاقتراح ما زال حتى اليوم في الجارور”، مشيراً إلى أنّ مشاركة اللبنانيين في الخارج تتصاعد، إذ ارتفع عدد المقترعين من ٣٠ ألفاً في انتخابات 2018 إلى 130 ألفاً في الانتخابات الأخيرة، متوقّعاً أن يبلغ العدد هذه المرة “الملايين”.

وتوجّه الجميّل إلى الرئيس نبيه بري بالقول: “إرادة الشعب تتجسّد بـ67 نائباً يريدون تعديل القانون. لا يحقّ لأحد أن يقف بوجه الإرادة الشعبية. القوانين تُعدّل في كل لحظة، فلماذا لا يمكن تعديل هذا القانون؟”.

كما دعا رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام إلى تحمّل المسؤولية: “نتفهّم مراعاة البعض، لكن هذا إقصاء لمئات الآلاف من اللبنانيين في الخارج. الحرية تقف عندما تبدأ حرية الآخر، ولا يجوز المسايرة في موضوع بهذه الأهمية الوطنية.”

وأشار إلى أنّ البلاد أمام فراغ قانوني حقيقي، قائلاً: “لا أحد يعرف على أي أساس سيُجرى التصويت. إن طُبّق نظام الـ6 نواب فالحكومة نفسها تقول إنها لا تعرف كيفية تنفيذه لأنه يحتاج إلى تشريع، وإن اعتمدنا الـ128 نحتاج لتعديل القانون. الوقت يمرّ والمهل تضيق، وقد نخسر فرصة تصويت المغتربين إذا لم نتحرك سريعاً.”

ووجّه نداءً إلى اللبنانيين المنتشرين في العالم: “بعد التشاور مع الرئيس جوزاف عون، أدعو جميع المغتربين إلى تسجيل أسمائهم على اللوائح الاغترابية فوراً، وبأي شكل تُجرى فيه الانتخابات.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.