“الحرس” يهدد الاميركيين بصراع مماثل لڤيتنام

عراقجي: مفاوضات روما كانت الأكثر مهنية

7

أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى أنّ جولة المفاوضات مع أميركا في روما “كانت الأكثر مهنية ووضحنا فيها مواقفنا”، وذلك بعد انتهائها بعد 3 ساعات من المحادثات بوساطة عمانية.

ولفت إلى أنّ “مواقفنا واضحة وهناك الآن فهم أفضل وأوضح لدى الجانب الأميركي بشأنها”، وقال إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي “سعى لإزالة العقبات بيننا وبين الجانب الأميركي”، موضحًا أنّه “من المقرر أن نبحث مع الجانب الأميركي الأفكار التي طرحها وزير خارجية عمان دون تعهدات مسبقة”.

وأضاف “سنبحث الأفكار والمقترحات الجديدة لوزير الخارجية العماني وقد تكون مفتاحا للحل”، مشيرًا إلى أنّ “المحادثات النووية مع أميركا معقدة وهناك حاجة للمزيد منها”، وقال: “هدفنا هو إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة والأمل ما زال قائما من أجل الوصول لذلك”، مشيرًا إلى “أننا نأمل أن نتوصل في الجلسة أو الجلستين المقبلتين إلى حلول تجعل المفاوضات قابلة للتقدم”.

في السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر بأنّه “من المتوقع استمرار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسلطنة عمان ستحدد الموعد والمكان”.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أنّ “الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما انتهت مع تحقيق بعض التقدم لكنه غير حاسم”.

ولفت، في تصريح، إلى “أننا نأمل في توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة، بما يسمح لنا بالمضي قدمًا نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام”.

وكان قد أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، عن انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية بعد 3 ساعات في روما.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ المفاوضات مع الجانب الأميركي استمرت في روما على مستوى الفرق الفنية، بعد أن كشفت أنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف غادر روما “بسبب رحلة طيرانه المجدولة مسبقًا”، مشيرة إلى أنّ “المفاوضات تجرى في جو مهني ومعقول وهادئ”.

وعُقدت الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية غير مباشرة حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن هدف بلاده من هذه الجولة والأطر المحددة لتحقيقه لا تزال ثابتة، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يتوقع من ممثليه أن يتخذوا خطوات حازمة لحماية مصالحه.

وأضاف بقائي، أن العقوبات الأميركية الجديدة عشية هذه الجولة الجديدة تُظهر عدم جدية واشنطن في المسار الديبلوماسي، معتبرا أن توسيع نطاق العقوبات لتشمل قطاع البناء، يمثل رقما قياسيا جديدا في سجل العداء والإجراءات غير القانونية ضد الشعب الإيراني.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن استمرار هذه السياسات يعزز قناعة الإيرانيين بسعي واشنطن إلى عرقلة تقدم البلاد، وأن الشعب الإيراني سيبقى صامدا أمام هذا الحقد.

بدورها، قالت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، إن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة واقتدار على أي اعتداء يمس إيران. وحذرت هيئة الأركان الإيرانية من أن أي مغامرة أميركية في المنطقة ستؤول إلى مصير مشابه لما جرى في أفغانستان وفيتنام.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.