الخطيب حذّر من «التوترات الداخلية»: وجود لبنان على المحك

7

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب «اننا مجبرون على أن نتعامل مع ما نواجهه بعقل منفتح وبعقل كبير وليس بردات الفعل». وقال في كلمة إحتفال تأبيني في حسينية حاروف: «(…)». ولفت الى اننا «اليوم نمر في مرحلة من أخطر المراحل التاريخية التي مررنا بها (…)، متوجها الى اللبنانيين: «إن ما ينشره البعض من أن الخطر يتهدّد الشيعة في لبنان وأن هذا السلاح هو سلاح شيعي وهو يبرّر للعدو الإسرائيلي أن يشنّ حرباً جديدة على لبنان، نقول لهم أن هذا غير صحيح، جرّبتم العدو الإسرائيلي الذي هو عدو لبنان كل لبنان، والخطر الذي يتهدد الشيعة في لبنان، إنما يتهدد لبنان جميعاً ويتهدد الطوائف جميعاً».

أضاف: «(…) نحن الذي يهمنا هو السلام الداخلي والوحدة الداخلية وأن نكون جميعا على بيّنة من أمرنا بأن المشروع الإسرائيلي هو مشروع ضد لبنان كل لبنان وضد كل الطوائف اللبنانية، والضرر الذي يمكن أن يحصل على طائفة من الطوائف في لبنان سيهدد كل الطوائف الأخرى في لبنان، وجود لبنان هو على المحكّ، لذلك تمسكنا بالسلاح ليس خوفاً على أنفسنا وإن كنا نحن من أيدينا بالنار (…)». وقال: «(…) نحن ما زال لدينا الأمل في عقلانية السلطة وأن تتخلى عن موقفها من السلاح وألا تجر لبنان إلى صدام داخلي وإلى حرب أهلية داخلية. سنتفادى الحرب الاهلية الداخلية، وانا اقول لاخواننا الا يقوموا بردود فعل تجرنا الى ما لا يحمد عقباه والى ما يرسمه لنا العدو بتوترات داخلية».  وقال: «نحن نُعبّر عن موقفنا بكل صراحة وبكل وضوح لكن لا نريد ان نعطي الاعداء مبرراً وخصوصا لمن يتواطأ مع العدو الاسرائيلي ومع الولايات المتحدة الاميركية ومع بعض الدول العربية من اجل جرنا الى مشكلة داخلية، كما حصل في الماضي ووجهت المقاومة بافخاخ طائفية  كما حصل في شويا وكما حصل في الطيونة وغيرها(…)». وختم: «الآن نحن في وضع صعب لكن يجب أن نتحلى بالعقلانية وبالانفتاح وبعدم ردات الفعل التي يمكن أن يجرنا إليها العدو وأن نخطئ في الموقف».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.