الخطيب للمسؤولين: لن نجاريكم لأنكم انقلبتم على تعهداتكم

2

قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة من مقر المجلس – طريق المطار: «لقد انتظرنا من الجامعة العربية أن يكون لها على الاقل موقف الى جانب لبنان، ولكن للأسف جاءنا مبعوثها ليؤكد المطلب الاميركي الذي استجابت له الحكومة اللبنانية بنزع سلاح المقاومة، وكان المطلوب على الاقل ان يأتي متضامنا مع لبنان بطلب تنفيذ العدو للاتفاق حول القرار 1701 (…)». ولفت الى ان «اللبنانيين يعرفون حق المعرفة انه لن يدافع عنهم الا سلاحهم، ولذلك فهم متمسكون بهذا السلاح حماية لبلدنا وسيادتنا التي تخلت عنها السلطة وتخلى عنها البعض من اللبنانيين الذين لا يمثلون إلا انفسهم» (…)».

ولفت الخطيب الى ان «المبعوث الاميركي قال صراحة انه ليس في وارد ضمان تنفيذ تنفيذ الاتفاق، وسيأتي لاحقا بعد ان اخذ القرار المشؤوم بنزع السلاح الذي شرط قيام العدو بوقف الحرب لاحقا باتخاذه ليقول لكم ان الاسرائيلي يشترط تنفيذ نزع السلاح وهكذا، ولكننا لن نجاريكم بعد كل الذي قدمناه تسهيلا للحكومة ثم انقلبتم على كل تعهداتكم ووقف رئيس الحكومة متباهيا بهذا (الانجاز) الذي حققه للمبعوث الاميركي الذي له خبرة جيدة بممارسة الخداع، وانتم ممن خدع حتى الان من الجحر مرات لا مرتين، ولكنكم مصرّون على الاصغاء وقبول الخداع مرة أخرى». ورأى الخطيب «إن المطلوب من البعض الخروج من خطاب الكراهية والتصنيف والتشكيك بوطنية هذا المكوّن اللبناني او ذاك، طالما ان اتفاق الطائف والدستور الذي انبثق منه يقول بـ»لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه». وكذلك المطلوب الخروج من الخطاب الالغائي الذي يتقنه البعض وتعزيز خطاب «العيش الواحد» لا «العيش المشترك» بين اللبنانيين (…)».. وختم الخطيب: «كما لا يمكن لأحد ان يدعي السيادية وان يتهم غيره بالتبعية، فيما هو غارق في وحل هذه التبعية الى الرأس، كذلك لا يمكن لأحد ان ينصب نفسه وصيا على أحد وهو غارق في وحل الوصايات التي استجلبها او توسلها، لأنها لا تخدم إلا مصلحته الخاصة على حساب مصالح البلد».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.