الرئيس ترامب اتخذ قرار وقف حرب غزة بعد ضرب اسرائيل لقطر

8

كتب عوني الكعكي:

سبحان الله، يقولون: رُبّ ضارة نافعة. وفي القرآن الكريم: {عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} صدق الله العظيم.

هذا الكلام ينطبق الى حدّ كبير على القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أنه عندما أُعْلم بالضربة العسكرية التي وجهها سلاح الطيران الإسرائيلي لقطر مستهدفاً الوفد الفلسطيني الذي كان يحضّر للقاء مع الوفد الإسرائيلي بمساعدة الوفد القطري… لبحث قضية اتفاق غزة.

اتصل الرئيس دونالد ترامب برئيس وزراء العدو الإسرائيلي وأبلغه عن استيائه للعملية التي أقدم عليها الطيران الإسرائيلي. وقال: «إنّ قطر تعتبر بالنسبة لأميركا أرضاً أميركية، خصوصاً بوجود أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة هي قاعدة «العديد»، وإنّ الاعتداء على قطر هو اعتداء على أميركا، وهذا ما لا يمكن أن أقبل به…».

كما حذّر ترامب نتنياهو من ضرورة الاعتذار من القطريين، وضرورة حلّ قضية غزة.. وهذا ما حدث بالفعل. لذا اتصل رئيس وزراء العدو بحاكم دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي علمنا من مصدر ديبلوماسي رفيع أنه رفض التحدّث معه، وقال له: «أنت رئيس حكومة… فعليك أن تتصل برئيس حكومة قطر…».

وإثر تلك الحادثة، علمنا أنّ رئيس الولايات المتحدة الأميركية اتخذ قراراً بضرورة حلّ قضية غزة..

وبالفعل، بعد تلك الحادثة تسارعت الأخبار… وجرت عدّة اتصالات بين أميركا ومصر، وتحديداً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تقرّر أن يُعقد اجتماع قمة في شرم الشيخ اليوم الاثنين بحضور الرئيسين ترامب والسيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمدر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ومن المتوقع حضور العاهل الأردني عبدالله الثاني ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إضافة الى مشاركة 20 دولة وُجهت إليها دعوات خاصة.

ومن المتوقع أن يزداد عدد الحاضرين الذين سيحضرون عملية التوقيع.

من هنا، نؤكد أنّ هذا الحدث الكبير استقطب دولاً عدّة، ونال مباركة العديد من الدول. وبالفعل صار الحلم حقيقة، إذ لم يكن أحد يتصوّر أن يتخذ الرئيس الأميركي هذا الموقف.. ولا بدّ لنا هنا من أن نحيّي الشعب الفلسطيني الجبّار البطل الذي تحمّل ما لا يمكن لأي شعب أن يتحمّله، من حرب الإبادة التي أقدم عليها الجيش الإسرائيلي وتدمير غزة تدميراً لم يحصل له مثيل، إذ شبّه أحد الخبراء أنّ ما حلّ بمدينة غزة يفوق ما حصل بمدينة ستالينغراد في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، وما حلّ بمدينة هيروشيما إثر إلقاء القنبلة الذرية.

كذلك، فإنّ أهم ما حصل أنّ رئيس حكومة إسرائيل المجرم بنيامين نتنياهو لم يستطع أن يحقق ثلاثة أهداف أعلن عنها:

أولاً: القضاء على حركة حماس قضاءً تاماً.

ثانياً: إستعادة المخطوفين بالقوة.

ثالثاً: إجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة غزة والانتقال الى أي مكان آخر.

هنا أخيراً… لا بدّ من القول إنّ ضربة إسرائيل لقطر، كانت مفتاح حلّ قضية غزة…

ملاحظة: نظراً لظروف قمّة شرم الشيخ ارتأينا تأجيل الحلقة الثانية من «هل إيران مع العرب أم مع إسرائيل؟» الى يوم آخر.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.