الراعي: «الربيع العربي» صار «شتاء» دمّر الشرق الأوسط

7

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس تكريس لبنان وبلدان الشرق لقلب مريم الطاهر في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، في حضور اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ممثلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحشد من الفاعليات السياسية والعسكرية والنقابية والبلدية والقضائية، رابطة الاخويات في لبنان والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة استهلها مرحبا بالسيدة الأولى والحاضرين، مستذكرا «اليوم السعيد الذكر البابا بندكتوس السادس عشر الذي دعا لهذا التكريس، إيمانًا منه بأنّ قلب مريم هو الملاذ الأمين في قلب الأزمات والتحديات. ورأى في هذا التكريس، قوّة روحيّة تحافظ على رسالة الكنيسة في الشرق، وتحمي شعوبنا من الإنقسام واليأس، وتفتح أمامنا درب السلام والرجاء (…)». أضاف: أمّا مناسبة الدعوة فكانت انعقاد السينودس الرومانيّ الخاص بالشرق الأوسط سنة 2012، فيما كان العالم العربيّ يتخبّط في الحروب المعروفة «بالربيع العربي»، الذي رأينا فيه يومها بالأحرى «شتاءً عربيًّا». كان البابا بندكتوس، برؤيته النبويّة، يرى في قلب مريم الطاهر حضنًا يجمع، ونورًا يهدي، ودرعًا يقي. فالمريميّة ليست عاطفة شعبيّة فقط، بل هي لاهوت الخلاص الذّي يتجسّد في إمّنا مريم». ودعا الراعي الى الصلاة «من أجل تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر، بحيث تقف كلّ دولة خاشعة أمام قلب مريم، وتعترف أنّ سلطتها لا تكتمل إلّا إذا تأسّست على الحقّ والخير والرحمة».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.