الراعي زار قرى جنوبية حدودية: لا للحرب .. نعم للسلام
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القرى الحدودية، رميش وعين ابل والقوزح ودبل، يرافقه السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا حيث كانت محطته الاولى في بلدة دبل ثم انتقل إلى بلدة القوزح وبعدها إلى بلدة عين ابل حيث التقى عددا من الاهالي واستمع إلى معاناتهم، انتقل بعدها إلى بلدة رميش حيث كان في استقباله ممثل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون النائب ميشال موسى، راعي الابرشية المارونية في صور المطران شربل عبد الله، المعاون البطريركي المطران إلياس نصار، رئيس كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود قائمقام بنت جبيل شربل العلم، وكاهن رعية رميش الاب نحيب العميل وعدد من المطارنة والإباء، في حضور النائب اشرف بيضون والفاعليات السياسية والبلدية والاجتماعية، وأقيم إستقبال حاشد في ساحة كنيسة التجلي من قبل الاهالي الذين نثروا الارز والورود. وألقى الاب العميل كلمة رحب فيها بزيارة البطريرك الراعي إلى الجنوب والى بلدة رميش، متفقدا احوال الاهالي بعد الحرب. تلاه رئيس بلدية رميش حنا العميل الذي رحب بزيارة البطريرك الراعي إلى البلدة متفقدا أحوالها وأحوال القرى التي زارها. بعدها أقيم قداس احتفالي في كنيسة التجلي ترأسه الراعي ، وألقى عظة ، التمس فيها»الراحة الأبديّة لضحايا الحرب الأخيرة، وشفاء الجرحى والمعوّقين، وذبيحة التماس السلام الدائم والعادل، وإعادة إعمار المنطقة». وقال: «يؤلمنا جداً سقوط ستة عسكريين في منطقة زبقين – صور أثناء القيام بواجبهم. فانا نصلي لراحة نفوسهم وشفاء الجرحى. ونقدم التعازي لعائلاتهم ولقيادة الجيش اللبناني(…)». أضاف: «من هذا المكان، نرفع النظر إلى وجه لبنان الحقيقي، وجه الرسالة، وجه النور الذي يضيء للعالم من الشرق (…)». ورأى ان «لبنان هذا الوطن المبارك، لا يحتاج إلى إصلاح إداري فقط، بل إلى تجلٍ روحيّ-وطنيّ، إلى صعود إلى الجبل، إلى لحظة صدق ومواجهة مع الذات (…)». وقال: «نحن نؤمن أنّ الوطن ليس ترابًا فقط، بل هو كيان ورسالة. وهذا ما يحمّل المسؤولين في الدولة جميعًا، مسؤوليّة مقدّسة في أن يجعلوا من خدمتهم تكريسًا لخير الشعب، وسبيلًا لتجلّي الحقيقة والعدالة والشفافيّة. وأن يكونوا خدّامًا للصالح العام، وبناةً لوطن يرجع إليه بهاؤه ومجده».
وختم: «(…) فلنصل من أجل إحلال السلام في غزّة، ووضع حدّ لتجويع المدنيّين أطفالًا وكبارًا. فالموت جوعًا وصمة عار في جبين هذا العصر(…)». بعدها انتقل الراعي إلى تناول غداء أقيم على شرفه، تخلله قصف اسرائيلي على حرش يارون مع تحليق للطيران المسير المعادي في الاجواء. ومنم هناك النتقل الى بلدة علما الشعب. ومن أبرشية صور في بلدة دبل، أكد الراعي أن «لا للحرب ونعم للسلام»، مشددًا على أن «مسؤولية تحقيق السلام تقع على عاتق المواطنين كما على عاتق المسؤولين». وفي بلدة القوزح، أشار إلى أن «72 شخصًا فقط ما زالوا مقيمين فيها»، معربًا عن أمله «بعودة البلدة إلى سابق عهدها، لأنها يجب أن تعيش وتقاوم للحفاظ على تراثها وأرضها ووجودها».
وأكد الراعي أن «الحرب ضد كل البشر، ولا تجلب سوى الدمار والخراب والتهجير»، داعيًا إلى الصلاة من أجل «سلام دائم وعادل للبنان».
ومن عين إبل، قال الراعي: «نأسف على الضحايا إخوتنا في الإنسانية، ولكن نتعلم أن الحرب لم تكن يوماً الحل ونتأمل أن تكون ذهبت من دون عودة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.