الراعي: لبنان يعيش آلاماً وأزمات ومدعو أن ينهض إلى مجدٍ جديد

6

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس احد الوردية الاخير، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان ، وألقى عظة، معتبرا ان «المسبحة الوردية، في أبعادها الروحية والكنسية، هي أيضا رسالة وطنية. فهي سلسلة من الحبات التي يجمعها خيط واحد، كما يجمع وطننا أبناءه المختلفين والمتنوعين. إذا انقطع الخيط، تفرط الحبات وتتبعثر. لكن حين يبقى الخيط متينًا، تبقى الحبات مترابطة وتكوّن عقدًا واحدًا جميلا».  أضاف: «هكذا هو لبنان: إذا تماسك أبناؤه بالإيمان والوحدة، يبقى وطنا مزدانا بالمحبة، وإذا تفكك، ضاع عقده وتلاشى جماله. في المسبحة أيضًا نجد الخلاص. فمن يتأمل أسرارها يعيش معنى التضحية والرجاء. كما أن أسرار الألم تسبق دائمًا أسرار المجد». وتابع: «هكذا لبنان: يعيش آلاما وأزمات، لكنه مدعو أن ينهض إلى مجد جديد، شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته بالرب. صلاة الوردية هي سلاحنا الروحي ضد اليأس والانقسام. إنها صرخة في وجه الحروب الداخلية والخارجية، ونداء للوحدة والسلام. مريم سيدة الوردية تعلّمنا أن السلام يبدأ من القلب، ثم من العائلة، ثم من الوطن، ليصل إلى العالم كله. لذلك نقول: بالمسبحة، هناك الأمل، وبالمسبحة، هناك الخلاص (…)».

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.