الرفاعي: المرحلة تستوجب وحدة الموقف وتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة

4

لفت مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أن «العدو  يواصل اعتداءاته على الجنوب اللبناني بوتيرةٍ متصاعدة، في خرق واضح لكل الأعراف والقرارات الدولية، محاولا من خلالها تحقيق جملة أهدافٍ عسكرية وسياسية ونفسية. فهو يسعى لإرباك الداخل اللبناني، وإرسال رسائل ردعٍ تخدم أجندته في غزة والمنطقة».  واعتبر أن «المرحلة التي تمرّ بها البلاد والمنطقة تستوجب وحدة الموقف وتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة كافة، لأنّ التحدّيات لا تُواجه بالشعارات، بل بالتماسك والتكامل. فالتباعد يفتح الثغرات، بينما التعاون يحمي الوطن من التفكك والانهيار. لبنان بحاجة إلى قرارٍ جامعٍ يحفظ استقراره ويصون كرامة شعبه». أضاف: «إذا سألت: ماذا يجري في الجنوب؟ وماذا بين سوريا وإسرائيل في الجولان؟ وماذا بعد غزة والضفة؟ فارجع إلى الوراء قرناً واحداً فقط، وعد بلفور الذي جعل فلسطينَ بوابةً لمشروعٍ توسعيّ لا يكتفي بالأرض بل يريد الماء والسماء والإنسان».

وتطرق إلى الوضع في غزة،  فقال: «يحدثك الأسرى المحررون عن سنواتٍ تحوّلت فيها القضبان إلى سطورٍ خطت رسالة الأحرار، وعن عذاباتٍ صارت مدارسَ عز وإباء وثبات. في السجن عرفوا أن رحمة الله لا تعرف جدراناً، وأنها تتسلل كما النسيم بين الأغلال لتروي أرواحاً عطشى. هناك فهموا أن التعذيب قد يكون معبراً إلى الصفاء، وأن البلاء حين يُحسن العبدُ استقباله يصبح سلماً إلى الحرية». وتحدث عن أسباب انحباس المطر، وقال: «(…) حين تشتدّ الأزمات ويطول القحط، لا يُرفع البلاء إلا بالتضرّع والخضوع لربّ الأرض والسماء، لا بالصخب ولا باليأس. ففي لحظة انكسارٍ صادق تُفتح أبواب الرحمة، وتتحوّل الغيوم إلى بشائر، ويقول الله لعبده: «ادعوني أستجب لكم».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.