الرفاعي: المنطقة تمرّ بمتغيّرات كثيرة وتحالفات تتبدّل ومواقف تعاد صياغتها
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة، ان «المنطقة تمرّ بمتغيّرات كثيرة، وتحالفات تتبدل، ومواقف تعاد صياغتها»، راجيا ان «يكون في هذه التحوّلات خير يُرتجى، وأن تنعكس إيجابًا على غزة الجريحة، ولبنان المنهك، وسائر بلاد العرب والمسلمين». ولفت الى أن «الانتخابات البلدية والاختيارية محطة تنافس شريف، ينبغي أن تكون وسيلة للبناء لا للهدم، وللخدمة لا للتفرقة ، مشددا على انه «لا يجوز بث الفتن ولا تحريك العصبيات، ولا شراء الذمم، هي أمانة تؤدى لا فرصة تستغل، ومن يخالف ذلك فهو خائن لبلدته ودينه».
وأكد أن «المنصب البلدي تكليف أمام الله، لا وجاهة ولا فخر. يتطلّب صدقًا وأمانة وتواضعًا وحسن خلق. من لا يصلح لخدمة الناس لا يستحق أن يُنتخب، ومن خان الأمانة حُوسب في الدنيا والآخرة (…)». ودعا إلى إحياء «روح الأخوّة بعد التنافس، نعيد للناس صورة المجتمع السليم. نُهَنّئ ونَزور، نُبارك ونُقدّر، نُعلي قيم الوفاق بدل الفُرقة، ونعمل معًا على نهضة بلداتنا وقُرانا». وقال: «لا يجوز التعبير عن الفرح بإطلاق النار، فذلك فعل خاطئ فيه خطر على الناس ومخالفة للشرع والقانون. الرصاصة قد تقتل نفسًا بريئة، والفرح الحقيقي لا يكون بإيذاء الآخرين. لنُحيي والاحتفالات التي تُدخل السرور دون أذى أو استفزاز، احترامًا للجيران، وحفاظًا على سلامة مجتمعنا». وتحدث عن «مأساة غزة»، مشددا على أن «واجب الأمة اليوم أن تُسند غزة، بالمال والدعاء والكلمة والموقف وأن تشعر غزة أن لها أمة لا تنساها، وأنها ليست وحدها في الميدان».
واعتبر أن «ما جرى بين باكستان والهند لم يكن وليد اللحظة، بل من صُنع الموساد وأعداء الإسلام، لتحريك نار جديدة في شرق العالم الإسلامي. ووقوف الكيان مع الهند في عدوانها فضح حقدهم المشترك، وأظهر حقيقة المشروع اليهودي الذي يريد تفتيت المنطقة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.