السنيورة: الإصلاح قارب النجاة الوحيد ولم يعد بالإمكان تجاهل التحوّلات الكبرى
لفت الرئيس فؤاد السنيورة ان «التجربة اللبنانية، بينت انَّ المماطلة في تبني الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والاستنكاف عن القيام بتنفيذها في وقتها، كان لهما دور أساس في لجم معدلات النمو والتنمية الاقتصادية والمناطقية (…)».
تحدث السنيورة أمس في مبنى جامعة بيروت العربية في مدينة طرابلس في الجلسة الصباحية من المؤتمر الوطني: «تمكين لبنان: القوى العاملة المهاجرة والإنعاش الاقتصادي. وقال: «إنّ الخطأ الذي ارتُكِبَ في لبنان لجهة التأخر والتقاعس عن القيام بالإصلاح الذي لا يزال مطلوباً حتى الآن لا يعني انتفاء الحاجة إليه. على النقيض من ذلك، فإنَّ السير في تنفيذه لم يعد ترفاً يمكن أن نستغني عنه، بل أضحى الإصلاح قضية حياة أو موت للبنان واللبنانيين، وباتَ بالنسبة لنا قارب النجاة الوحيد».
وسأل: «أليس غريباً أن أشقاءنا وأصدقاءنا في العالم ملّوا من ترداد ما قالوه لنا ورددوه على مسامعنا على مدى ثلاثة عقود ماضية: «ساعدوا أنفسكم حتى نستطيع مساعدتكم»؟ وقال: «(…) أعتقد بقوّة أننا نريد ونرغب بتبني الاصلاح، وأننا نستطيع التقدّمَ على مسارات التنفيذ، ولاسيما مع انطلاق هذا العهد الجديد المرتكز إلى خطاب القسم الواعد والبيان الوزاري المتقدم والواضح، وكذلك استناداً إلى جملة التطورات والتحولات الكبرى التي باتت تدق أبواب لبنان والمنطقة العربية بقوة، التي لم يعد بالإمكان تجاهلها أو صرف النظر عنها أو عدم الاستفادة منها». وشدد السنيورة على «العمل لتعزيز الاستقرار الوطني والسياسي والأمني والاجتماعي والعودة إلى احترام الدستور واستعادة دور الدولة العادلة والقادرة، التي تبسط سلطتها الحصرية على قرارها وعلى جميع مرافقها وأراضيها(…)». وأشار الى «أن الحديث لدى البعض عن أن الإصلاح مسألة مفروضة علينا، وأنها مطلوبة من الخارج ولمصلحة الخارج ليس في مكانه الصحيح، بل هو كلام مدمّر يجب أن يتوقف. فالإصلاح هو حاجة لنا ولم يعد يجدي التقاعس والتواكل عن القيام به». وقال: «نحن بحاجة إلى الإصلاح من جوانبه الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والإدارية والأمنية والاجتماعية كافة، والذي ينعكس إيجاباً على لبنان واللبنانيين في يومهم وغدهم؛ وذلك لملاقاة التطورات العميقة الجارية الآن لدى جميع الدول المحيطة بنا في المنطقة والعالم، ولالتقاط الفرص الكبرى التي تلوح في الأفق».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.