العبسي من لندن: لنبقَ متّحدين متضامنين مع إخوتنا في الشرق
اختتم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، زيارته الى العاصمة البريطانية لندن بترؤسه الليتورجيا الالهية في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم، بمشاركة الرعية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في بريطانيا. وألقى عظة استهلها بالتهنئة بعيد العنصرة الذي «يدعونا، إلى أن نكتشف حقيقة طبيعة الكنيسة(…)»، مشددا على انه «لا مكان لليأس أو للانقسام أو للامبالاة»، وقال: «حضور الروح فيما بيننا يدعونا إلى المصالحة والتواضع والخدمة المتبادلة. هو يفتح قلوبنا لنحبّ بعضنا بعضًا ليس فقط بالكلمات إنّما بالعمل والحقّ».
وتوجه الى الحاضرين: «إنّ هذه الرسالة مهمّة بالنسبة إلينا نحن الروم الملكيّين الكاثوليك العائشين في الاغتراب. أنتم بعيدون عن الشرق الأوسط إلّا أنّكم تبقون أبناء أنطاكية تحملون معكم كنوز ليترجيّتنا ولاهوتنا وتقليدنا الروحيّ. وجودكم هنا ليس مجرّد اغتراب بل رسالة. لقد قادكم الروح القدس إلى هذه الأرض ليس فقط لتستمرّوا في الحياة إنّما أيضًا لتكونوا شهوداً، لتكونوا خميرة، ملحًا ونورًا. لا تدعوا إرثكم الكنسيّ يتحوّل إلى ذكرى. إجعلوه قوّة حيّة في عائلاتكم وفي رعيّتكم وفي حياتكم اليوميّة (…)».
وشدد على تجديد «صلواتنا وجهودنا من أجل وحدة الكنيسة». وقال: «نسأل الله أن يعطينا الشجاعة والتواضع والحكمة لكي نحثّ الخطى في السير نحو الوحدة». وقال: «لا يسعنا أن ننسى مع ذلك الآلام الكثيرة التي تتحمّلها كنيستنا في بلادنا: الحرب، عدم الاستقرار، الهجرة، الفقر، كلّ هذه لا تزال تضرب المؤمنين في سوريا ولبنان والعراق والأرض المقدّسة (…)». علينا أن نبقى متّحدين في الصلاة والتضامن مع إخوتنا وأخواتنا الذين في الشرق. إنّ شهادتهم ثمينة وإيمانهم بطوليّ وإنّ مثابرتهم علامة على أنّ الروح القدس يعمل حتّى ولو في ظلّ الصليب (…)».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.