«الشرق» – تيريز القسيس صعب
يراهن الكثيرون على ان الاستحقاق الانتخابي في أيار ٢٠٢٦ قد يتم تأجيله حتى أيار ٢٠٢٧، الا ان جهات سياسية مطلعة تجزم ان هذا الاستحقاق لن يتم تأجيله اطلاقا على الرغم من التجاذبات السياسية القائمة حول انتخاب المغتربين ام لا. وفي متابعة لمجريات الاتصالات يتبين ان شريحة نيابية لها ثقلها ودورها التشريعي تصر وتعمل على تعديل القانون واعطاء الحق لكل لبناني منتشر في اختيار من يشاء لتمثيله في البرلمان اللبناني. فهذا الاستحقاق مسؤولية وطنية في الدرجة الاولى، ولا يجوز لاي كان تحديد خيارات لمصالح شخصية، او ان يحل مكان المقترع في تحديد هوية وتوجه النواب الست التي سيتم اختيارهم. فاغلبية الجاليات اللبنانية المنتشرة في بقاع الأرض ترفض رفضا قاطعا الانتقاص من حقوقها، وفرض اختيارات وطنية، وهي حق لها، كيف بالحري انتقاء شخصيات وتسميتهم ليصار الى اقتراعهم. وقالت الجهات السياسية ان السلطات الثلاث مجتمعة مسؤولين امام شعبهم على حل هذه المعضلة التي باتت تشكل خطرا على انقسام داخلي، وتهديدا مباشرا في بناء دولة القانون . واذ اكدت ان الجهات الدولية تترقب باهتمام كبير مسار الاتصالات، الا انها اوعزت الى الدوائر السياسية المعنية بضرورة تمرير هذا الاستحقاق في موعده وبشفافية عالية، وذلك عبر اشراك جميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين في هذا الاستحقاق المفصلي الهام. فأعين المجتمع الدولي والعربي شاخصة نحو لبنان، وهي تتابع عن كثب كل الاتصالات والمعطيات، ولو ان البعض يراهن ان الأزمة اللبنانية والاهتمام الخارجي لم يعودا أولوية. وفي متابعة للتواصل الدولي مع لبنان، فقد كشفت معلومات موثوقة في العاصمة الفرنسية تواصلت مع «الشرق» ان الاجتماع المرتقب لدعم الجيش اللبناني الشهر المقبل في السعودية سيكون مدار نقاش ومتابعة مع الممثل الرئاسي جان ايف لودريان ومسؤولين سعوديين قريبا جدا في الرياض.
وقالت ان الخارجية الفرنسية على اطلاع وثيق بكل التحضيرات التي تجرى في الكواليس، وهي على بينة كاملة لمسار الاتصالات الجارية لمشاركة اكبر عدد من الدول المانحة. وخلصت المصادر قائلة ان الاجتماع المرتقب سيحصل حتما، وان تطبيق اتفاق وقف النار يتطلب ايضا ايفاء بالوعود والتعهدات التي قدمت لدعم الجيش ومساندته في تنفيذ المهمات المطلوبة منه.
Tk6saab@hotmail.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.