الكشف الطبّي يظهر إعدام إسرائيل أسرى غزة شنقاً وبالرصاص
تتواصل التنديدات الفلسطينية بعمليات التعذيب الممنهج، التي يتعرض لها أسرى غزة، والتي تكشفت بعد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، حيث أظهرت شهادات المحررين الظروف القاسية التي عانوا منها، فيما أظهرت جثامين الكثير من شهداء غزة، ممن جرى تسليمهم من الجانب الإسرائيلي، تعرضهم لعميات تعذيب وإعدام بالرصاص والشنق.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تابع بـ”صدمة بالغة” الحالة المروّعة التي وُجدت عليها جثامين فلسطينيين سلّمتهم سلطات الجيش الإسرائيلي بعد احتجازهم خلال “حرب الإبادة” على قطاع غزة، حيث تُظهر دلائل واضحة على تعرّض العديد منهم لجرائم تعذيب وتنكيل وحشي ومتعمّد، تسببت بمعاناة شديدة.
وأكد أن الوقائع تشير إلى أن عددًا منهم أُعدم بعد احتجازه، في انتهاكٍ جسيمٍ لقواعد القانون الدولي، مؤكدًا أنّ هذه المعطيات الخطيرة تفرض فتح تحقيقٍ دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، بما يضمن إنصاف الضحايا ويكرّس مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وأشار بعد متابعة عملية تسليم السلطات الإسرائيلية جثامين 120 فلسطينيًا من قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ثلاث دفعات متتالية، أظهرت الفحوصات الطبية وتقارير الطبّ الشرعي، إلى جانب مشاهدات فريقه الميداني، دلائل دامغة على أنّ العديد من الضحايا قُتلوا بعد احتجازهم، إذ وُجدت على أجسادهم آثار شنق وحبال واضحة حول الأعناق، وإصابات ناجمة عن إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جدًا، وأيدٍ وأقدام مربوطة بمرابط بلاستيكية، وعيون معصوبة، فضلًا عن جثامين سُحقت تحت جنازير دبابات، وأخرى تحمل آثار تعذيب جسدي شديد، وكسور، وحروق، وجروح غائرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.