نظم عدد من الصحافيين والناشطين اللبنانيين والفلسطينيين، أمام نصب الشهداء في وسط بيروت، وقفة تضامنية مع الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، رفضا للقمع الإسرائيلي ضد المؤسسات الإعلامية، تحت شعار «لن يهزم الاحتلال نور الحقيقة»، بمشاركة نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزيف القصيفي، وعدد من الإعلاميين والصحافيين من المؤسسات الإعلامية اللبنانية والفلسطينية. وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورفعت صورتان كبيرتان لشهيدي «الميادين» فرح عمر وربيع معماري، وصور شهداء الصحافة في لبنان وغزة، إلى جانب رايتين باللغتين العربية والانكليزية كتب عليهما: «قتل الصحافيين الفلسطينيين جريمة حرب تستوجب الملاحقة الدولية». بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الصحافة في لبنان وغزة، تحدث الكعكي فقال: «(…) أن «استهداف الصحافيين ليس صدفة، بل هو مقصود، لأن إسرائيل تخاف من أن يشهد العالم على صورتها المجرمة والحقيقية»، وقال: «نظن أن العالم بعد 7 أكتوبر غير العالم اليوم، إذ عمت التظاهرات في كل جامعات أميركا، والتغيير الحاصل في أكثرية بلدان العالم سببه أن العالم أصبح يدرك حقيقة إسرائيل الإجرامية، فيكفي أن دماء الشهيد يحيى السنوار، وكل شهيد، كانت الشعلة التي أيقظت قضية فلسطين بعد وضعها في الثلاجة سنوات». ولفت الكعكي إلى أن «الكاردينال ماتيوس J-B بقي 7 ساعات، وهو يقرأ اسم 12 ألف طفل، استشهدوا بسبب الإجرام الاسرائيلي في غزة». وألقى القصيفي كلمة، سأل فيها: (…) أين أنت أيتها الامم التي لا تتحدين، إلا على التصفيق للذابحين، والتي لا تشايعين، إلا من يتقن فنون الابادة. أين أنتم أيها العرب الذين لا يرف لكم جفن ولا يذلل دمع، ولا تستبد بكم سورة غضب وأنتم تشهدون ما تشهدون في غزة من مجازر؟»، لافتا الى ان «إسرائيل تنفذ مخططها على مرأى من العالم (…)». أما الإعلامي الفلسطيني وليد كيلاني، فأشار في كلمته إلى أن «استهداف الصحافيين في غزة، ليس مجرد أضرار جانبية، بل هو سياسة ممنهجة لكتم الصوت الفلسطيني، ولمنع الحقيقة من الوصول إلى العالم، وهو جريمة تتطلب موقفا موحدا منا كإعلاميين وكمؤسسات إعلامية وكنقابات وهيئات مهنية (…)».
المقال التالي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.