المملكة: نقف إلى جانب الدولة اللبنانية لبسط سيادتها وحصر السّلاح بيدها
بينما وُضعت معالجة تداعيات حادثة الروشة في عهدة الاجهزة الامنية والقضائية بعد الاجتماع الوزاري الموسّع يوم الجمعة الماضي في السراي، أرخت ذكرى اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بظلالها على الساحة المحلية. فقد اتجهت الانظار الى الاحتفال الذي اقامه حزب الله في المناسبة في الضاحية الجنوبية، والقى خلالها الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خطابا جدد فيه التمسك بالسلاح والاستعداد لمعركة كربلائية حفاظا عليه.
وقد جاء الى بيروت للمشاركة في ذكرى نصرالله وخلفه السيد هاشم صفي الدين، أمينُ المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني، حيث أشاد – ساعات قبيل دخول العقوبات الأممية على بلاده حيز التنفيذ مجددا بمبادرة قاسم تجاه السعودية، مؤكدا ان الحزب لا يحتاج الى مساعدة من احد.
وجال لاريجاني على عين التينة والسراي. وقال بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على سؤال: أشيد بمبادرة الشيخ نعيم قاسم وادعمها، السعودية دولة شقيقة لنا وهناك مشاورات بيننا وبينها ومثلما قلت اليوم هو يوم التعاون، إذ نحن بمواجهة عدو واحد لذلك فإن موقف قاسم موقف صائب تماماً، أعتقد أن هذه الخطوة هي خطوة في الإتجاه الصحيح لدعم واراحة الشعب اللبناني، حزب الله حركة أصيلة في لبنان والعالم الإسلامي وما يهمه هو رفاهية الشعب اللبناني، وهو يمثل سداً منيعاً أمام الكيان الإسرائيلي، ويضحي بنفسه من أجل راحة الناس، لذلك فإن أي تطور سياسي يأتي في سياق دعم الشعب اللبناني ورفاهيته وتقدمه فنحن نرحب به. ورداً على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه ايران في تقريب وجهات النظر بين السعودية و”حزب الله” وعما قاله الموفد الاميركي توم باراك عن تدفق الأموال للحزب، أجاب لاريجاني “أعتقد أن هذا الموقف صدر عن السيد توم باراك بسبب الغضب ربما ولا تنسوا أنه غضب في لبنان مرة سابقاً، لكن في ما يتعلق بالتقارب بين حزب الله والسعودية إننا نعتبر ان كان هناك تعاونا وتقاربا بين الجانبين فهذا موقف صحيح، وذلك بسبب وجود عدو مشترك، فضلاً عن ذلك فإن السعودية دولة مسلمة وحزب الله هو حركة اسلامية اصيلة، ولذلك يجب أن لا تكون هناك خلافات بين الجانبين تصل الى مرحلة فجوة أو الشرخ بين الطرفين”.
احترام متبادل
بعدها توجه لاريجاني الى السراي حيث التقى والوفد المرافق، الرئيسَ سلام. وقد جرى استعراض آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شدّد سلام على أنّ استقامة العلاقات اللبنانية – الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة كل من الطرفين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
دعم سعودي
من جهته أعلن وزير الخارجيّة السّعوديّة فيصل بن فرحان آل سعود، في كلمته أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة أنّ “السّعوديّة تقف إلى جانب لبنان، وتدعم كلّ ما يعزّز أمنه واستقراره، وتثمّن جهود الدولة اللبنانية لتطبيق اتفاق الطائف وبسط سيادتها، وحصر السّلاح بيد الدولة ومؤسّساتها الشّرعية”، مشدّدًا على “ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللّبنانيّة، تطبيقًا للقرارات الدّوليّة ذات الصّلة”.
براك يتبرأ
في المقابل شدّد المبعوث الأميركي توم براك، على “أنّنا ندعم أي خطوة يتخذها اللّبنانيّون في سبيل استقلاليّة القرار”، مشيرًا إلى أنّ “اتفاق وقف إطلاق النّار الّذي أبرمه لبنان مع إسرائيل، يتضمّن شروطًا لم تتحقّق حتى الآن. لبنان يقول إنّ إسرائيل لا تلتزم بالاتفاق، وإسرائيل تقول الشيء نفسه، والمشكلة أنّهما لا يتحاوران”.
وأكّد، في حديث لقناة “الجزيرة”، أنّ “الولايات المتحدة ليست ضامنًا في اتفاق وقف إطلاق النّار بين لبنان وإسرائيل، والمشكلة أنّ إسرائيل ترى أنّ اتفاق وقف إطلاق النّار لا ينفَّذ، وأنّ “حزب الله” يعيد بناء قدراته”، لافتًا إلى أنّه “إذا أراد اللّبنانيّون دولةً واحدةً وجيشًا واحدًا، فعليهم نزع سلاح “حزب الله” ومنع نشوب حرب أهليّة”. وأعرب عن أمله في أن “تكون هناك نهاية قريبة للعنف والقتل في المنطقة”.
حماية السلم الاهلي
من جانبه، قال الرئيس بري في كلمة وجدانية، متوجها لنصرالله والشهداء: لا نهايات أنتم البدايات، معنا ستبقون حتى آخر النهايات من اجل حفظ لبنان ودرء الفتن عنه وصون كرامة الإنسان فيه وحماية السلم الأهلي هو أفضل وجوه الحرب مع الشر المطلق إسرائيل.
جلسة تشريع
وعشية جلسة تشريعية اليوم الاثنين، سيغيب عنها قانون الانتخاب وتعديلاته المطروحة من قبل 61 نائبا، قال باسيل “ان المنتشرين حصلوا على حقّهم بالانتخاب في عهد الرئيس العماد عون، داعياً إلى عدم انتزاع حقّهم بنواب الانتشار.
للـ128
في المقابل، أسف عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله “لعدم ادراج قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية غدا”، ورأى أن “المسألة العالقة هي انتخاب المغتربين والمطلوب اليوم هو الخروج من منطق التحدي والتروي في مقاربة هذه المسألة”. ووصف في حديث اذاعي، قانون انتخاب المنتشرين الحالي “بالمتخلّف والمذهبي”، مؤكدا موقف الحزب الاشتراكي الداعي الى اقتراع المغتربين للنواب المئة والثمانية والعشرين. ولفت إلى أنّ “المهم اليوم هو عدم الذهاب الى التأجيل، واذا لم نعدّل المادة ولم تصدر المراسيم لتطبيق القانون الحالي فسنكون حكما أمام احتمال التأجيل”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.