الموت يغيّب الإعلامي بسام برّاك.. عون ومرقص والأسرة الصحافية ينعونه

13

غيّب الموت الاعلامي الزميل بسام براك عن 53 عاما بعد صراع مع المرض. بغيابه تفقد المنابر الاعلامية احد ابرز وجوهها المتألقة، واللغة العربية اهم المدافعين عنها والبارعين في ادائها. بسام براّاك المرجع الاعلامي، رائد اللغويين ومتقّن ومُلقّن فن الالقاء، واجه المرض بشجاعة وانتصر عليه قبل ان يفتك بجسده من جديد ويرسم خط النهاية لحياته على هذه الارض. ستقام الصلاة لراحة نفسه في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم في كنيسة سيدة الخلاص الرعائية- عين الريحانة.

وتوالت المواقف المعزية، وقال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في وداع الاعلامي بسام براك الذي انتقل الى رحمته تعالى صباح اليوم: “مرة اخرى يسرق منا الخبيث صورة بهيّة. بسّام براك، الوجه الرصين والكلمة الانيقة واللغة العربية الاكثر إتقاناً وحرفية… يرحل تاركاً ذكرى مليئة باحترام كل من عرفه وتقدير كل من زامله، واسف الجميع. تعازينا لأهله وزملائه وكل عارفيه. ويبقى العزاء الاكبر اننا سنظل نتذكره، كلما تساءلنا عن الصح والخطأ في كلمة، مؤكدين ان بسام كان الصح دوماً”.

وفي السياق، نعى وزير الاعلام بول مرقص، براك وقال: “برحيل الإعلامي بسّام براك، يخسر الإعلام اللبناني قامة راقية وصوتاً نقياً حمل الكلمة بمسؤولية وضمير. ستبقى بصمته شاهدة على مهنيته. أحرّ التعازي لعائلته وزملائه ومحبيه الكثر “.

ونعت نقابة الصحافة اللبنانية، في بيان، “المأسوف على شبابه الزميل بسام برّاك عن عمر 53 عاما أمضى الشطر الأكبر منه في الصحافة والاعلام حيث كتب في صحف عدة وعمل مذيعاً في اخبار تلفزيون “المستقبل” وفي “المؤسسة اللبنانية للارسال” وفي بعض الاذاعات منها “صوت لبنان” و”اذاعة صوت كل لبنان”.

كان غزير المعرفة في الصحافة والادب، حاملا اجازة باللغة العربية وآدابها ومشرفاً على مسابقات الاملاء التي لاقت وقعاً واهتماماً كبيرين في المجتمع الثقافي والادبي، وله مؤلفان ادبيان “توالي الحبر” و”كتاب الاملاء”.

وقال النقيب عوني الكعكي: “في رحيله خسرت الصحافة اللبنانية والجسم الاعلامي زميلا واعلامياً بارزاً لم يكن مروره في دنيا الاعلام عابرا رغم سنين عمره القليلة حيث ترك في الصحافة والادب بصمات نافرة.

رحم الله الزميل بسام برّاك ، وكل العزاء لعائلته واصدقائه وللزملاء الصحافيين والاعلاميين”.

كذلك، نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل بسّام براك الذي غيبه الموت وهو في مقتبل العمر مخلفاً الحسرة والحزن لدى عارفيه وقادري عطاءاته، وهو الذي احترف الصحافة منذ العام 1992، أيّ وهو في العشرين، كاتباً في مجلة المسيرة” ، ومذيعاً في أخبار “المستقبل”، و”المؤسسة اللبنانية للارسال”، وإذاعة “صوت لبنان” فإذاعة “صوت كل لبنان”، الى أن أصيب بعارض صحّي حدّ من قدراته، واوقف مشروعاته الواعدة. كما كانت له مقالات في كل من جريدتي “النهار والانوار”، الى ذلك مارس تدريس اللغة العربية وآدابها التي يحمل إجازة فيها. وللراحل كتاب أدبي بعنوان “توالي الحبر – 2018، و “كتاب الاملاء – 2016″، وهو كان مشرفاً على مسابقات الاملاء لسنوت طوال، وكان لهذه المسابقات الوقع والدويّ في المنتديات الثقافية والادبية اللبنانية والعربية. انتسب الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العام 2020.

بدوره، نعى نادي الصحافة الاعلامي بسام براك.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.