النجاسة النفسية
بقلم سليمان أصفهاني
من الامراض النفسية التي لم يحللها الطب النفسي بعد، مرض (النجاسة) النفسية الذي يولد مع البعض ويتغلغل في الجينات ويشن هجومه على البشر لرمي بذور الحقد والشر والانتقام والمكائد والاحتيال والعواطف الصفراء في دروبهم، وهي حالة مع الاسف باتت شائعة ولا تتعلق لا بالابراج ولا التربية ولا خبرة الحياة، بل بتكوين عظام (النجس النفسي) الذي يرى في خلق الله هوامش تثير نرجسيته وتحرك عقله للانتقام منهم بطرق وأساليب مختلفة.
نجاسة البعض تأتي على شكل خدعة بعد أن يترتدي (النجس) قناع الطيبة والصداقة ويدخل الى حياة الاخرين لافسادها او تمزيقها او المس بإستقرار أصحابها النفسي، وتوجد نماذج بارزة في هذا المجال، حيث يمارس (الانجاس) شتى أنواع الخبث مع أشخاص وثقوا بهم، الا ان الطبع يغلب العشرة والخبز والملح واي ذكرى وتكون النتيجة فوز النجاسة على طيبة القلب.
المسألة ليست فكرة مسلسل درامي بل حقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويعاني منها كثر في هذا المجتمع، والانكى أن النجاسة تعتبر شطارة في نظر البعض وذكاء وحنكة وتفوق على الحياة، فيما هي جريمة بحق الناس الذين باتت لديهم صعوبة في تحديد هوية (النجس) في يومياتهم، لذا يرتفع عدد الضحايا على مدار الساعة، ومن الواضح أن لا علاج للنجاسة ولا رادع لها لان سمومها كثيرة وتشمل الانانية والنرجسية في آن واحد الى جانب حب الاستخفاف بالاخرين والتنكيل بمشاعرهم وثقتهم وطيبتهم.
في الحياة اليومية أصادف أكثر من (نجس نفسي) لكن مع مرور الايام أصبحت قادراً على كشف بعضهم، لكن رغم الخبرة والتعلم من دروس قاسية جداً مازلت أقع بين الحين والاخر ضحية الانجاس، لان لحظات الغدر تكون غير متوقعة وللوهلة الاولى تصيب المرء بصدمة معينة في حياة باتت برية بإمتياز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.