الوفد الأميركي جال على الرؤساء… براك: لا نتحدث عن حرب وأورتاغوس: إسرائيل مستعدّة

رئيس الجمهورية أكد التزام إعلان 27 ت2 والورقة الأميركية – اللبنانية المشتركة من دون أي اجتزاء

4

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للوفد الاميركي تقيد لبنان بمضامين اتفاق وقف النار المبرم في 27 تشرين الماضي. خلال الاجتماع، ووفق بيان صادر عن الرئاسة، جدد الرئيس عون امام الوفد الشكر للإدارة الاميركية والكونغرس على استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، واطلع الرئيس عون من أعضاء الوفد على نتائج زيارتهم الى دمشق فأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لاقامة افضل العلاقات مع لبنان. واكد انها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين كما جدد استعداد لبنان العمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة بروح الاخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية. اطلع رئيس الجمهورية من الوفد على نتائج زيارته لإسرائيل والمواقف التي صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين فأكد الرئيس عون مجددا التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع. وجدد التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء. وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الامن والاستقرار في لبنان، متمنيا على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، مثمنا ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأميركية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي: 1- استتباب الامن عبر حصر السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون سواها. 2- ضمان الازدهار الاقتصادي في الرهان على قدرة اللبنانيين في الابتكار والاستثمار وصون المبادرة الفردية واطلاق طاقات القطاع الخاص في لبنان كما في بلاد الانتشار. 3- صون الديمقراطية التوافقية في لبنان التي تحمي كل الجماعات اللبنانية في اطار نظام تعددي حر يجعلها سواسية امام القانون وشريكة كاملة في إدارة الدولة والبلاد. وقال براك بعد اللقاء «الرئيس ترامب يريد أن يرى لبنان مزدهراً وأن يتم نزع السلاح والرؤساء الثلاثة يحاولون القيام بأفضل عمل للإزدهار إذاً لماذا حزب الله مسلّح؟» اضاف: «في 31 آب ستستعرض الحكومة والجيش خطّة، لا نتحدث عن حرب بل عن اقتناع حزب الله بالتخلي عن السلاح».  وتابع: «لا مصلحة للرئيس السوري احمد الشرع في أن يكون هناك علاقة عدائيّة مع لبنان ويريد علاقات تعاون معه».  وقال: «سنأتي بدول الخليج للمساهمة في المنطقة الإقتصاديّة جنوباً وسننزع أيضاً القلق الإسرائيلي واتّفاقية السلام مع إسرائيل هي طريق للوصول إلى الإزدهار والسلام». اضاف: «أشعر بالأمل لأنّ حكومتكم قامت بشيء مذهل واتّخذت خطوة الطلب من الجيش إعداد خطّة لنزع سلاح حزب الله وستُعرض علينا وإسرائيل تقول إنّها مسرورة من الإنسحاب من لبنان ولا تريد احتلال لبنان». 

 اما أورتاغوس فقالت «إسرائيل مستعدّة أن تتحرّك خطوة خطوة مع قرارات الحكومة اللبنانيّة وسنساعد الحكومة للمضي قدماً في القرار التاريخي ونشجّع إسرائيل على القيام بخطواتها». وتعليقا على خطاب الشيخ نعيم قاسم امس، قالت اورتاغوس «هو مثير للشفقة».واوضح براك واورتاغوس ابعاد البيان الذي صدر اول امس عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ردا على ورقة لبنان، حيث اشارا الى ان تل ابيب ستسير بسياسة الخطوة مقابل خطوة، وبعد ان تقر الحكومة خطة الجيش لسحب سلاح حزب الله، ستقر هي خطة الانسحاب من النقاط الخمس، مؤكدين انها لا تريد احتلال لبنان. واوضح اعضاء الكونغرس الاميركي الذي جال مع الموفدين على بعبدا وعين التينة والسراي وكلمنصو وسيزور قيادة الجيش، ان اي تقدّم او مساعدة او انسحاب لن يحصل قبل سحب السلاح غير الشرعي، بينما اشار براك الى ان القرار اتخذ بالتمديد عاما واحدا لليونيفيل.

 واكد الوفد النيابي الاميركي الذي التقى رئيس الجمهورية انه أجرى اجتماعاً «مثمراً مع الرئيس عون والولايات المتّحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني ولبنان الآمن والمزدهر». اضاف: «المهمّ أن ندعم القرارات الشجاعة من خلال تعزيز الجيش اللبناني لضمان الأمن كما تعزيز الإصلاحات الماليّة لتحصين لبنان ومستمرّون في الضغط للحصول على الدعم لما اختاره لبنان». ولفت الى ان «أجندة حزب الله ليست للبنان والشعب اللبناني يريد مستقبلاً أفضل وإيران في وضع ضعيف ولا تنوي الخير وقدراتها باتت أقلّ والسعوديّة تتحدّث عن أن يكون لديها يوماً ما علاقة مع إسرائيل وعندما يتمّ نزع سلاح «الحزب» سيكون هناك حديث مع إسرائيل». واكد الوفد ان «اذا قام لبنان بجهد لنزع سلاح حزب الله فسنكون هنا لمساعدته والكونغرس ينظر إلى لبنان بطريقة مختلفة وإذا استمرّ على هذا الطريق سيكون لديه فرص».

 ومن بعبدا، توجه الوفد الى عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضور المستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان. وتم في خلال اللقاء البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات.  ثم انتقل الى السراي واجتمع مع رئيس الحكومة نواف سلام، جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان ونتائج الجولة التي قام بها الوفد في المنطقة. أشاد الوفد بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لجهة حصرية السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية، وقد نوّه الوفد بالإصلاحات المالية والمصرفية التي أقرتها الحكومة، مؤكّدًا ضرورة استكمال هذا المسار لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين.

من جهته، شدّد الرئيس سلام على أنّ مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه.  وبعدها زار الوفد الاميركي رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، ثم انتقل الى اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في مكتبه، في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة، وسبل دعم الجيش في ظل التحديات الراهنة. ومن المقرر ان يجول في الجنوب اليوم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.