بلاسخارت: الفرصة المتاحة لتحقيق تغيير ملموس لن تبقى إلى الأبد
أبلغت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، مجلس الأمن، خلال جلسة الإحاطة أمس بشأن تنفيذ القرار 1701، ان «الفرصة المتاحة حاليا لتحقيق تغيير ملموس في لبنان لن تبقى متاحة إلى الأبد».
وتحدثت إلى جانب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خياري، وأشادت ب «الخطوات التي اتّخذتها السلطات اللّبنانيّة خلال الأشهر الماضية، وبالتقدّم الكبير الذي أحرزته القوّات المسلّحة اللّبنانية». وأكّدت أنّ «لبنان يواجه مساراً شائكاً على صعيد الإصلاحات، مشيرةً إلى الحاجة الملحّة لمعالجة «الفساد المتجذّر والزبائنية»، وكذلك مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة». وشددت على أنه «لا مجال للعودة إلى الوراء. هذا العمل يجب أن يُنجَز لاستعادة ثقة الناس، والمستثمرين والمودعين، والحفاظ على الاستقرار، وبالتأكيد لتحفيز عجلة التمويل لمسار التعافي وإعادة الإعمار».
وفيما نوهت بأن «حصر السلاح بيد الدولة لا يتوقع تحقيقه بين ليلة وضحاها»، شدّدت هينيس- بلاسخارت على «الحاجة الملحّة والعاجلة لانجاز خارطة طريق واضحة المعالم، مزوّدة بإطار زمني وخطط عمليّة، لبلوغ هذا الهدف».
وأضافت: «إن مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة متعدّدة الأوجه، ومعالجتها تتطلّب رؤية بعيدة المدى وإطاراً خاصّاً».
وفيما يتعلّق بوقف الأعمال العدائيّة، أشارت أن «الوضع لا يزال هشّاً للغاية، في ظلّ استمرار الوجود الإسرائيليّ في خمسة مواقع ومنطقتين عازلتين، فضلاً عن الغارات الجويّة المتكرّرة على الأراضي اللّبنانية. وأكّدت أنّ «هذا الوضع القائم الجديد لا يمكن، ولا ينبغي، قبوله باعتباره طبيعياًّ»، مشيرة الى ان «هذا الوضع لن يقود إلى الاستقرار والأمان والامن الذي تدّعي الأطراف أنّها تسعى إليه».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.