بلدية بيروت الممتازة مخصيّة
كتب عوني الكعكي:
هذه حقيقة وليست اتهاماً، لأنّ واقع الحال بالنسبة لمجلس بلدية بيروت المميزة والذي ينتخب من الشعب مشلول الحركة لا يقدّم ولا يؤخر.
بصراحة، لقد تم وضع قانون لبلدية بيروت، لا يطبّق إلاّ في العاصمة فقط.. إذ إن المجلس البلدي المنتخب، تتوقف قراراته عند «مزاج» محافظ المدينة الذي تعيّنه الحكومة…
بالعودة الى بعض الملاحظات على ما يجري على الأرض، يتبيّـن لنا ما يلي:
أولاً: تدخّل غير طبيعي من كل السياسيين الذين يستطيعون أن يفرضوا مرشحيهم.. على سبيل المثال الطائفة الشيعية الكريمة، هي التي تحدّد من تريد، كما أنه وبعد نقل عدد كبير من إخواننا الشيعة الى بيروت، أصبحوا يشكلون رقماً جديداً يجب أن يؤخذ بالاعتبار.
ثانياً: المصيبة أنّ إخواننا المسيحيين، وأقصد هنا طائفة الروم الأرثوذوكس الذين نحترمهم، ونقدّر أنه لولاهم، لا توجد حضارة ولا تقدّم… هؤلاء راح عددهم يتضاءل بسبب الحروب والهجرة…
ثالثاً: القوة الكبرى من أهل السنّة، والتي تمثل %75 من الناخبين، غير مسموح لهم أن ينتخبوا من يريدون… خصوصاً أن زعيمهم ليس موجوداً، وأظن أنه غير مسموح له بالمجيء والمشاركة.
رابعاً: للأسف فإنّ الباقي من أهل السنّة يمثلهم «الأحباش» والجماعة الإسلامية.
خامساً: إخواننا الموارنة وللأسف تمثلهم ميليشيات طائفية شاركت في الحروب السابقة، وكان لها دور في مجازر لها عناوين كبرى، مثل: السبت الأسود، ومجازر صبرا وشاتيلا.
بالرغم من كل العوامل التي ذكرت، هناك حالات غير طبيعية:
أولاً: نائب دفع 20 مليون دولار ليحصل على مقعد نيابي واحد، لكنّ اللائحة التي شكلها سقطت بالكامل.
ثانياً: مرجعية وهمية حاول أن يرشّح أكثر من مرشّح، ولكنه لم يوفّق ولم يتمكن واحد منهم من النجاح.
ثالثاً: تدخل غير مقبول لأحد السفراء، حيث جمع عدداً كبيراً من النواب من لون واحد تحت عباءة دينية لا نرى مبرّراً لحضورها هكذا تجمّع…
وبالرغم من كل ما ذكرت لا نزال نرى ثلاث لوائح تشكلت اليوم، فماذا ننتظر؟
أولاً: أن تكون المشاركة قليلة جداً ولا تمثّل أكثر من %30 من مجموع عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع.
ثانياً: عملية تشطيب ستحدث ليس لها مثيل ونتائج ضعيفة أقل ما يُقال عنها إنها لا تمثل أهل بيروت.
ثالثاً: سوف تُدْفع بعض الأموال، وبالأخص عند العقول «المنفوخة» التي تفتش في موقع تعتبر نفسها أن الدفع يزيد من احترام الناس لهم.
رابعاً: قد تكون هناك من بين اللوائح المرشحة، لائحة واحدة يمكن أن نشعر أنها تمثل أولاد البلد الحقيقيين وليس الذين يدّعون ذلك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.