بن سلمان يخطط لزيارة طموحة إلى الولايات المتحدة والتطبيع مع إسرائيل لا يبدو وشيكًاً
ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخطط لزيارة طموحة إلى الولايات المتحدة لعقد اتفاق أمني وصفقة نووية مع واشنطن، إلا أن التطبيع مع إسرائيل لا يبدو قريبًا، إذ يشترط الأمير تقدماً نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اعتراف رسمي، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق ذلك قبل نهاية العام.
فبعد نجاحه في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، أعلن ترامب أنه على وشك تحقيق إنجاز جديد في السياسة الخارجية، يتمثل في إقناع السعودية بالاعتراف بإسرائيل قبل نهاية العام، إلا أن هذا الطموح الأميركي قد يصطدم بالواقع، فولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يستعد لأولى زياراته إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، يضع أولويات أخرى أكثر إلحاحًا.
يؤكد محللون أن إقامة علاقات مع إسرائيل بالنسبة لولي العهد هي هدف بعيد المدى، يحتاج إلى سنوات لا إلى أشهر لتحقيقه. وعلى جدول أعمال الزيارة الرسمية، المقررة مبدئيًا في منتصف الشهر الجاري، اتفاق دفاعي متبادل بين واشنطن والرياض، وفق ما ذكره مسؤول أميركي ومصدر مطّلع على الترتيبات.
وقال المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية المفاوضات، إن الاتفاق سيشبه التفاهم الأمني الأخير بين الولايات المتحدة وقطر. كما ترغب السعودية في الحصول على مقاتلات “إف-35” الشبحية لتعزيز قدرات سلاحها الجوي، والمضي قدمًا في صفقة تتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لتطوير برنامج مدني للطاقة النووية.
وسيُعدّ إبرام اتفاق دفاعي وصفقة نووية، حتى وإن لم يكونا معاهدتين مصدّقًا عليهما من الكونغرس كما طلب الأمير في السابق، إنجازًا مهمًا لولي العهد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.