“بوليتيكو”: وثائق داخلية تكشف شكوكاً عميقة لدى إدارة ترامب في صمود اتفاق غزة
كشفت وثائق داخلية عن مخاوف عميقة داخل الإدارة الأميركية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي رعاه الرئيس دونالد ترامب ودخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي، في ظل الفرص المحدودة للانقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب.
وأفاد موقع “بوليتيكو”، إن الوثائق التي قُدمت الشهر الماضي لمسؤولين من وزارتي الخارجية والأمن في إسرائيل، تُظهر غياب خطة واضحة لتنفيذ بنود الاتفاق، وتثير تساؤلات حول إمكانية نشر “قوة الاستقرار الدولية” المفترض أن تتولى حفظ الأمن في قطاع غزة.
وعُرضت الوثائق خلال ندوة مغلقة استمرت يومين في كريات غات، نظمها مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي (CMCC) الذي أُنشئ بموجب الاتفاق، بحضور نحو 400 مسؤول من وزارات الخارجية والدفاع ومنظمات غير حكومية وشركات خاصة أمنية خاصة.
وتشير الشرائح المعروضة في الندوة إلى “علامة استفهام كبيرة” بين المرحلتين الأولى والثانية من خطة السلام الأميركية، في إشارة إلى الضبابية التي تكتنف الانتقال من وقف إطلاق النار إلى إعادة الإعمار.
وأظهرت الشرائح التي عرضت خلال الندوة والتي أورد موقع “بوليتيكو” مقتطفات منها، والمكوّنة من 67 شريحة في ستة أقسام، صورة قاتمة عن التحديات التي تواجهها إدارة ترامب في تحويل الهدنة إلى “سلام دائم”، وعن مدى التناقض بين الخطاب المتفائل في واشنطن والحقائق الميدانية على الأرض.
وأشارت إحدى الوثائق الصادرة عن معهد توني بلير بعنوان “تقرير الوضع في غزة” إلى أن “حماس تعيد فرض سلطتها وتملأ الفراغ الأمني من خلال إجراءات قسرية”، وأنها أعادت نشر نحو 7 آلاف عنصر أمني في المناطق التي لا تسيطر عليها إسرائيل، حيث يعيش 95% من سكان القطاع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.