ترامب وبن سلمان يدعمان مسيرة بناء الدولة وحصرية السلاح

ترحيب لبناني برفع العقوبات الاميركية عن سوريا: خير للبنان

U.S. President Donald Trump and Qatar's Emir Tamim bin Hamad Al Thani meet in Doha, Qatar, May 14, 2025. REUTERS/Brian Snyder
0

حدثان تصدرا واجهة المشهد الدولي- الاقليمي في الرياض امس. القمة الخليجية- الاميركية بما تضمنت من مواقف بالغة الاهمية كانت للبنان حصة وازنة منها، ولقاء الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع.

الاول نسبة لانعكاساته على قضايا وملفات المنطقة من غزة الى لبنان وايران، اذ امل ترامب خلال القمة “بتحقيق الأمن والكرامة للشعب الفلسطيني في غزة، وسنعمل ما في وسعنا لوضع حد للحرب في غزة، وتأمين الرهائن الأميركي”، معلنا أن السعودية ستنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية “في الوقت الذي تختاره”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستسعى إلى ضم المزيد من البلدان إلى هذه الاتفاقيات.

والثاني لكونه اللقاء الاول بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما، ولانه يبدو يؤسس على ما افيد لمرحلة جديدة من العلاقات ستكون فيها سوريا في المقلب الاميركي بعد التطبيع. وقد دعا ترامب الشرع للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل. كما طالبه بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا. 

مرة في العمر

 وبعد ان حضر لبنان في خطابه امس في المملكة، حضر اليوم مجدداً في كلمة دونالد ترامب امام القمة في الرياض، بمواقف عالية السقف خاصة ضد حزب الله. فقد أعلن ترامب أن “هناك فرصة في لبنان للتخلّص من سطوة حزب الله”، مؤكدا أن “فرصة لبنان تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه”، مشيرا إلى أنه “يمكن للرئيس اللبناني جوزاف عون بناء دولة بعيدًا عن حزب الله”. 

 إلى ذلك، أعلن ترامب أنه أمر “برفع العقوبات على سوريا بعد مشاورات مع الأمير محمد بن سلمان”، كاشفا عن “أننا نسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة”.

حصر السلاح

 من جهته، أشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اول أمس برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب “سوريا الشقيقة” ودعمها لاستقرار لبنان. وأكد ولي العهد “ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، مجددًا دعم المملكة للجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في لبنان.

ترحيب لبناني

رحّب لبنان بالقرار الذي أعلنه الرئيس ترامب، برفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن انعكاساته لن تكون على سوريا فقط، بل إنها ستطال لبنان وعموم المنطقة.

وفي هذا السياق، عون أعرب رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون عن “ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان”، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، ، متمنياً “أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها”.

بدوره، رحّب رئيس الحكومة، نواف سلام بقرار الرئيس الأميركي، وتقدم “من سوريا دولة وشعباً بالتهنئة على هذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض”.

واعتبر سلام، وفق بيان لرئاسة الحكومة، أن هذا القرار “ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة”.

وشكر رئيس الحكومة المملكة العربية السعودية “على مبادرتها وجهودها في هذا الإطار “.

دعم الجيش

 من جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سام وربيرغ، في حديث تلفزيوني من الرياض، أن “اللقاء بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض صباح اليوم، كان أشبه بلحظة تاريخية”. وقال وربيرغ: “نريد أن نقدم دعمًا كاملًا للشعب اللبناني، ولدى لبنان الآن رئيس جمهورية وحكومة جديدة وسنستمر في دعم الجيش اللبناني”. من جهة ثانية، أكد أن “يجب حماية الأقليات في سوريا وضمان أن ليس هناك من إمكانية لأي مجموعة لكي تستغلّ الفراغ الأمني لتشنّ هجمات على الدول المجاورة، وعلى الحكومة السورية تأمين حقوق الشعب السوري المسلوبة منه منذ سنوات، والباب مفتوح مع المسؤولين السوريين”.

تعليق الحزب

وعلّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة، فاعتبر ان “العدوان” الإسرائيلي على لبنان كان ولا يزال بدعم أميركي دائم. وقال في مؤتمر صحافي في مجلس النواب: “حزب الله الذي وُلد من بين عذابات الشعب اللبناني قدم التضحيات دفاعاً عن وطنه والمقهورين بفعل السياسات الأميركية”. اضاف: “حزب الله تنتخبه فئة كبيرة من الشعب اللبناني ليكون ممثلاً عنها لأنها تأتمن هذا الحزب على مصالح وطنه وحزب الله هو الذي يعمل وفق الدستور والقوانين، والمشهود له في الكفاءة ونظافة الكف ومحاربة الفساد”. ونفى فضل الله “أي علاقة لحزب الله بملف تهريب الذهب عبر المطار” داعيا “الجهات الرسمية لأن تعلن للرأي العام تفاصيل هذه القضية”. وقال: “أؤكد حرصنا على أمن المطار وتطبيق القوانين على الجميع وتوفير البيئة الآمنة لهذا المرفق الحيوي وساهمنا بشكل كبير في مساعدة الجهات الرسمية الأمنية من أجل إتمام مهمة حفظ أمن المطار”.

دعم اوروبي

 في المواكبة الدولية ايضا للتطورات اللبنانية، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان “تخصيص 8 ملايين يورو لدعم جهود الاستقرار والسلام والأمن في لبنان، بعد أكثر من عام على اندلاع النزاع الذي خلّف خسائر بشرية فادحة، ودماراً واسعاً، وتسبب بنزوح آلاف العائلات، وأثقل كاهل مؤسسات الدولة، ممّا حدّ من قدراتها على الاستجابة لأدنى متطلّبات المواطنين. أمّا المؤسسات الأمنيّة، فلا تزال تواجه صعوبات عديدة في الحفاظ على الاستقرار في ظلّ التوتّرات القائمة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.