تصعيد إقليمي خطير وجولة الأحد فرصة أخيرة قبل ضرب إيران

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on February 24, 2020, reportedly shows Syrian air defence intercepting an Israeli missile in the sky over the Syrian capital Damascus. - Six pro-Syrian regime fighters were killed in overnight Israeli air strikes near Damascus, the Syrian Observatory for Human Rights said. Two members of the Islamic Jihad militant group and four pro-Iran fighters in Syria were killed when Israeli aircraft targeted the group late on February 23. (Photo by SANA / AFP) / == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
41

الشرق – تيريز القسيس صعب
تغلي منطقة الشرق الاوسط، ويسود الترقب الشديد قبل الساعات التي تفصلنا عن الاجتماع المرتقب في مسقط والمتعلق بالمفاوضات الايرانية الأميركية.
فحركة الاتصالات تتسارع بوتيرة عالية لاحتواء اي تصعيد عسكري اقليمي محتمل، والضبابية في المشهدية السياسية ما زالت المسيطرة في انتظار اللقاء الحسم بعد غد الأحد.
وبحسب المراقبين الدوليين والمتابعين لمجريات المفاوضات فإن الخامس عشر من الجاري سيكون ربما الفرصة النهائية المتاحة لإيران القبول بالشروط الاميركية، خصوصا وان الإدارة في واشنطن تحاول الضغط على حلفاء ايران في المنطقة وذلك للقبول بالشروط المطلوبة لاسيما في مسالة تخصيب الاورانيوم…
«فالنار المتاججة تحت الرماد» كما وصفها سفير اميركي سابق شغل منصبا في لبنان، لا بد ان تظهر وتحرق من حولها او تخمد وتختنق تحت الرماد وتموت.
الا ان الديبلوماسي شكك في اندلاع حرب اقليمية في الشرق الاوسط، وقال نامل ان تتجه الامور نحو الحلول، لان لا مصلحة لإيران الدخول في حرب اقليمية – دولية، وعقوبات اقتصادية أهلكتها، وسط مطالب دولية ملحة داعية الى ضرورة التخلي عن تخصيب الاورانيوم.
في المقابل، لا تبدو ان الإدارة الأميركية غافلة العين عن لبنان، على الرغم من انزعاجها في كيفية مقاربة المسؤولين لملف السلاح والتباطؤ بايجار الحلول لذلك.
وفي هذا الإطار، اكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان السفير الأميركي في تركيا والمكلّف بالملف السوري توم براك، سيزور لبنان نهاية الشهر الجاري، ويبحث مع المسؤولين ملفات متنوعة وجديدة ابرزها المراحل التي قطعت لتطبيق القرار 1701 لا سيما مسألة سحب السلاح عند الليطاني جنوبا وشمالا، مسألة عودة النازحين السوريين، ترسيم الحدود البرية بين البلدين والفلتان الحاصل عند المعابر غير الشرعية، اضافة الى المساعدات العسكرية المقدمة الى الجيش اللبناني.
وقالت المراجع اعلاه ان المواضيع المتعلقة بإنجاز الإصلاحات وما حققته الحكومة في هذا المجال، اضافة الى الخطط الاقتصادية والمصرفية والمدرجة في خطة التعافي الاقتصادي، والاتصالات التي قطعت في مراحلها الديبلوماسية والمتعلقة بسلاح «حزب الله»، كل ذلك سيحملها مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس الى لبنان، وستكون زبدة لقاءاته مع المسؤولين تلك العناوين.
ونقلت المصادر عن مسؤولين في الإدارة الأميركية ان لبنان ما زال يفوت عليه الفرص الناجعة لانقاذه، وهو في هذا الاطار لا يقوم بتطبيق القرار١٧٠١ كما هو، لاسيما البند المتعلق بتسليم سلاح حزب الله، ويعطي الطرف الآخر ذريعة له للاعتداء على ارضه، على الرغم من ان واشنطن تدرك جيدا ان هناك تلال خمس ما زالت محتلة من قبل، إسرائيل وهي تقوم باتصالات ومشاورات معها للتخلي عنها والانسحاب منها.
وغمزت المصادر من زاوية إعادة الاعمار، وقالت إن جهات دولية واوروبية اجرت مشاورات ودخلت على خط التفاوض مع أميركا بهدف فصل موضوع السلاح عن مسألة الاعمار، الا ان اميركا متمسكة بموقفها الثابت والمتلازم بسحب سلاح حزب الله مقابل الإفراج عن المساعدات الإقتصادية اللازمة.
وكشفت المصادر ان دولا خليجية لا سيما السعودية تؤيد الموقف الاميركي في هذا المجال وهي اكدت أنه لا يمكن لها الاستثمار في لبنان أو المساعدة في اعادة الاعمار ما دامت الحكومة عاجزت عن فرض سيطرتها وقوتها على كامل التراب اللبناني.
Tk6saab@hotmail.com

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.