تصعيد بلهجة موسكو.. بوتين يؤكد لعراقجي: العدوان على ايران لا مبرر له

الدعم الروسي مرتبط باحتياجات طهران

4

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين، إن انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير.

وفي وقت سابق، استضاف بوتين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو. وقال له إن القصف الأميركي على بلاده “عدوان لا مبرر له”.

بوتين أشار إلى أن روسيا وإيران تمتلكان “علاقات موثوقة”، مبينًا أن بلاده تبذل الجهود “لمساعدة الشعب الإيراني”.

وعن موقف موسكو من التطورات بالشرق الأوسط، لفت بوتين إلى المقترح الروسي الصيني الباكستاني في مجلس الأمن لاعتماد قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

من ناحيته، قال عراقجي لبوتين إن روسيا كانت “شريكًا ورفيقًا” لطهران، مشيدًا بالعلاقات مع موسكو التي وصفها بأنها “وثيقة للغاية وطويلة الأمد”.

وشدد على أن “إيران تمارس دفاعًا مشروعًا ضد الاعتداءات”.

وفي الإطار نفسه، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية قبل لقاء بوتين وعراقجي: “سجّل تصعيد جديد في المنطقة وبالطبع نحن نندّد به ونأسف جدًّا لحدوثه”.

وعرض بوتين بأن يقوم بوساطة بين إيران وإسرائيل، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الاقتراح الأسبوع الماضي.

أشار بيسكوف إلى أن روسيا تدين العدوان على إيران، محذرًا من تداعيات تزايد عدد الدول المنخرطة في الصراع وارتفاع مستويات التوتر بالمنطقة.

وبخصوص تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تغيير النظام في إيران، أكد بيسكوف أن القرار يعود للشعب الإيراني وليس لأي دولة أخرى.

كما أوضح متحدث الكرملين أنه لا توجد خطة لعقد مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنه أشار إلى إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات عبر عدة قنوات مختلفة.

وأفاد بأن الهجمات ضد إيران لم تؤثر سلبًا على الحوار بين موسكو وواشنطن، مشددًا على أن هذه الملفات مستقلة عن بعضها البعض.

وشرح بيسكوف أن طبيعة الدعم الذي تقدمه موسكو لإيران لمواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي يعتمد على احتياجات طهران في المرحلة المقبلة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.