تقرير أممي يؤكد المجاعة رسمياً في محافظة غزة وتحذيرات من انتشارها إلى الوسط والجنوب

منظمات دولية تنتفض بوجه إسرائيل

2

حذرت منظمات أممية، الجمعة، من عواقب وخيمة للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة غزة من شأنها أن تضاعف معاناة الفلسطينيين المجوعين خصوصا المرضى منهم الذين لن يتمكنوا من الإخلاء إلى جنوب القطاع، فضلا عن الأطفال وذوي الإعاقة.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، عقب تقرير أممي أكد انتشار المجاعة في محافظة غزة.

وأكدت تلك المنظمات “الحاجة الماسة إلى الاستجابة الإنسانية الفورية والشاملة بغزة، مع تصاعد الوفيات المرتبطة بالجوع والتفاقم السريع لمستويات سوء التغذية الحاد”.

وأوضحت أن تلك المؤشرات تتزامن مع انخفاض حاد في استهلاك الغذاء حيث يقضي مئات آلاف الفلسطينيين أياما دون تناول الطعام.

وأعربت المنظمات عن قلقها البالغ إزاء “خطر شن هجوم عسكري مكثف على مدينة غزة، وأي تصعيد في الصراع، وذلك لما له من عواقب وخيمة على المدنيين في المناطق التي تعاني بالفعل من المجاعة”.

وأضافت: “قد لا يتمكن الكثير من الناس، وخاصة الأطفال المرضى الذين يعانون من سوء التغذية، وكبار السن، وذوي الإعاقة، من الإخلاء”.

وكان تقرير مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC): “تأكّدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية (أيلول المقبل)”.

واعتبرت منظمة ”ميرسي كور” للمساعدات الدولية تأكيد المجاعة نتيجة مباشرة لأشهر من القيود المتعمدة على المساعدات وتدمير انمة الغذاء والصحة والمياه في غزة والقصف المتواصل.

كذلك قالت منظمة ”كريستيان” ان المجاعة حقيقة قائمة والعائلات يقمن عليها والشعر يتساقط بكثافة.

وقالت هيلين شاوسكي مسؤولة في ”اوكسفام” ان اسرائيل واصلت حرمان الفلسطينيين من الغذاء رافضة جميع الطلبات الانسانية مانعة ايصال الغذاء والمساعدات الحيوية.

واعتبرت منمة ”اكشن ايد” المجاعة وصمة عار في جبين الانسانية، داعية لإدخال المساعدات على نطاق واسع.

وكذلك اكد المرصد الاورومتوسطي ولجنة الانقاذ الدولية سياسة التجويع عبر منع المساعدات، وطالبا بإدخالها على نطاق واسع.

وذكّر الصليب الاحمر الدولي اسرائيل بأن عليها أن تؤمن الحاجات الاساسية للسكان بموجب القانون الدولي.

وحمل وزير الخارجية الايرلندي سيمون هاريس على السياسة الاسرائيلية، واصفا سياسة التجويع بالامر المقزز والحقير. وردا على التقرير الاممي ادّعى بنيامين نتنياهو بأنه ”كذب صريح” لأنّ اسرائيل لا تعتمد سياسة التجويع والمساعدات تدخل غزة خلال الحرب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.