تلميحات إسرائيلية: نتنياهو مستعد لوقف الحرب مقابل ضربة لإيران

12

يواصل مراقبون ومسؤولون إسرائيليون سابقون التشكيك في الحرب على غزة، مؤكدين أن نتنياهو يقود حربًا بلا هدف ولا جدوى، دوافعها سياسية.

وتحت عنوان “تحرير مخطوفين أم حرب تضليل”، يقول إيهود باراك، في مقال  صحيفة “هآرتس”  الجمعة، إن نتنياهو سيُضطر في الأيام القريبة إلى الاختيار بين بن غفير وسموتريتش، وبين ترامب وقادة العالم الحر، بين حرب تضليل سياسية، وبين استعادة المخطوفين وإنهاء الحرب.

ويرى باراك أن الطريق الوحيدة للانتصار على “حماس”، منذ السابع من أكتوبر، تكمن في استبدالها بجهة سلطوية أخرى تكون ذات شرعية في وعي المجتمع الدولي، وفي القانون الدولي، وفي نظر الجارات العربية، وبعيون الفلسطينيين أنفسهم.

ويخلص باراك إلى القول إن احتلال القطاع، وتهجير مليوني فلسطيني، وبناء استيطان جديد، كل هذه الأمور أحلام فارغة ستعود كيدًا مرتدًا على إسرائيل وتحث على المواجهة مع بقية العالم.

ويذهب المحلل السياسي البارز في القناة 12 العبرية بن كاسبيت إلى حد القول إن نتنياهو يدفع البلاد نحو حرب أهلية و”إحراق الدولة” في لعبة أشبه بـ”الروليت الروسية”. ويتبعه محلل الشؤون السياسية في “هآرتس”، يوسي فرتر، الذي يكتب تحت عنوان “خدعة القرن”، قائلاً إن “نتنياهو كاذب، وبالنسبة له لا يوجد كذب لا يبرر الوسيلة، وهو يحطّم مجددًا آمال عائلات المحتجزين”.

في المقابل، هناك تقديرات متشابهة ومتفقة لدى عدد من المعلقين والمحللين الإسرائيليين حول وجود صلة بين الحرب على غزة وبين ضربة محتملة في إيران، ما يشير إلى تسريبات عن مداولات تجري خلف الكواليس ووصلت إلى بعض الصحافيين الإسرائيليين، رغم أن المحادثات بين واشنطن وطهران توصف بأنها إيجابية وتتقدم، وفق تقارير وتصريحات عديدة.

وتحت عنوان “هذا هو الواقع يا أحمق”، يقول المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، إن مشكلة إسرائيل ليست في أقوالها، بل في أفعالها؛ فاليوم تقتل مدنيين أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيسها، فيما لا يدرك قادة الحكومة والجيش عمق الأزمة الدولية. ويُلفت إلى وجود أفكار متداولة حول صفقة مقايضة مطروحة: إنهاء الحرب في غزة مقابل توجيه ضربة في إيران.

ويتقاطع معه المحلل السياسي البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم بارنياع، الذي يقول، في مقال بعنوان “يقبرون غزة”، إن “الجيش يشق الطريق نحو تحقيق حلم المسيانيين الغيبيين في الحكومة”، ويتابع: “كل ما بقي من غزة ركام عملاق، يتحوّل الاستيطان إلى حل مؤقت، بل إلى ضرورة”، محذّرًا من أن إسرائيل “متورطة في بئر سياسية عميقة”، وأن قصة إطلاق النار قرب دبلوماسيين في جنين تمثل “سمًا إضافيًا في كأس الحنظل”.

ويتبعه زميله المحلل السياسي نداف أيال، الذي يقول إن “حكومة نتنياهو تشعر بالفتور من جهة إدارة ترامب، وقد توافق على إنهاء الحرب مقابل توجيه ضربة في إيران”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.