ثروة الإمارات الحقيقية
بقلم عماد الدين أديب
أهم ثروة في دولة الإمارات هي الإنسان.. هذه العبارة يرددها بإيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله.
منذ أن تولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، شؤون البلاد والعباد منذ العام 1971 و«المشروع الأول» لدى قيادة البلاد هو الاهتمام بجودة الحياة للإنسان اعتماداً على الإنسان لقائده الإنسان.
وإذا كان النفط هو ثروة البلاد الطبيعية، فإن أهم ما نجحت فيه الإدارة العليا للدولة هو «خلق وتمكين ورفع مستوى الإدارة الفنية المحترفة في مجالات الكشف والتنقيب والاستخراج والتصنيع لهذه الثروة، سواء كانت من النفط أو الغاز».
وتأتي شركة «أدنوك»، التي تأسست كي تكون الأيقونة التي تزين تاج الثروة النفطية والتعدينية في دولة الإمارات.
تعتبر «أدنوك» شركة حكومية لها أسهم رائدة وناجحة في سوق أبوظبي للأسهم، هي وشركاتها الشقيقة الفرعية في مجالات النفط والغاز والنقل البحري والبتروكيماويات والأسمدة والتكرير وتسييل الغاز، والحفر.
تاريخ استكشاف النفط في أبوظبي بدأ عام 1939، ثم جاءت «أدنوك» كي تطور الأعمال من خلال 14 شركة رئيسية لكي تصبح صاحبة أكبر مصدر للدخل في الدولة.
نجحت «أدنوك» في عمليات استثمار رائدة وذكية ومربحة في قارات العالم كافة، حتى أصبحت يعتمد عليها محلياً في الأسواق الخارجية التي تعمل وتنتج فيها.
أهم ما في «أدنوك» التي تتبع المجلس الأعلى للنفط الذي يرأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو استثمارها الرئيسي في الإدارة العصرية المتقدمة التي تولد عنها الأفكار والمشروعات المتميزة الخلاقة السابقة لعصرها ذات الرؤية المستقبلية.
والتي تستعين بالعلوم المتقدمة والتكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الذي ينقلها من أساليب الإنتاج التقليدية إلى أساليب الإنتاج الفائق العصرية والتقدم.
فريق «أدنوك» من أصغر عامل حفر في المياه الضحلة أو سائق نقل في الصحراء أو مهندس بتروكيماويات، وصولاً لمراكز الأبحاث والتطوير حتى الإدارة العليا للشركة القابضة والشركات الـ14، هو «كلمة السر» ومفتاح التقدم والتطور في هذه الشركة العملاقة.
يقود هذا الفريق معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لأدنوك، بمهارة وخبرة وحزم لتحقيق الوصية الدائمة والتوجيه اليومي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، القائم على أن الحلم ليس له سقف، وأن التقدم لا يعني سوى أن تكون في المركز الأول، وليس الثاني.
عماد الدين أديب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.