جلسة نيابية حامية اليوم وعون: وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنياً

8

يقف لبنان السياسي على عتبة مرحلة حافلة بالاستحقاقات السياسية والامنية ستحضر بمجملها اليوم في الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة الحكومة في سياساتها، والمتوقع ان تشهد سخونة عالية المنسوب بين فريقي السياديين المُصِرين على تسليم سلاح حزب الله وابرزهم احزاب القوات اللبنانية والكتائب والمستقلين من جهة، ونواب الثنائي لا سيما حزب الله، إن حضروا كلهم، في ضوء معلومات عن احتمال حضور رئيس الكتلة النائب محمد رعد مع نائب او اثنين لتجنب السجالات العنيفة، من جهة اخرى، فيتولى رعد الدفاع عن السلاح ومبررات وجوده.

ووسط ترقب لما ستحمله الجلسة من تطورات ونتائج بعدما رفعت معراب الصوت ضد “الترويكا” والتفرد بالقرار في ما خص الرد اللبناني على المبعوث الاميركي توماس برّاك، اطلالة كويتية على المشهد اللبناني مع زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح الذي جال على كبار المسؤولين مؤكدا دعم لبنان ومواجهة كل ما يؤدي الى عدم الاستقرار.

قسم الرئيس

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون “ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مر السنين للمحافظة عليها.” وقال: “لقد أقسمت اليمين بعد إنتخابي رئيسا للجمهورية على المحافظة على “إستقلال الوطن وسلامة أراضيه”، ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن ان ينكث بقسمه لأي سبب كان او يقبل بأي طروحات مماثلة.” 

وأشار الرئيس عون الى “ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة إتخذ، وذلك إستنادا الى إتفاق الطائف. وهذا الامر الى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكونات الأساسية لأي دولة ومن المبادئ الأساسية.” وقال: “إن التحديات كبيرة حولنا، كما ان الفرص كبيرة، وعلينا كلبنانيين من خلال قدرة الإبداع التي لدينا، وإرادتنا الصلبة، ان نعرف كيف نستغل الفرص لمصلحة لبنان.”

وكشف ان هدف زياراته الى العديد من الدول إعادة مدّ الجسور بين لبنان والعالم. 

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال لقاءين إقتصاديين، حيث التقى وفد مجلس نقابة المؤسسات السياحية البحرية في لبنان برئاسة السيد جان البيروتي، ووفد مجلس إدارة مصرف الإسكان برئاسة الاستاذ انطوان حبيب.

واكد رئيس الجمهورية  “ان أي بلد ليس فيه إستقرار سياسي وامني لا يُكتب له النمو”، مشددا على “ان العمل جار على وضع الإصلاحات الاقتصادية موضع التنفيذ، ومنها قانون المصارف الذي بات امام الهيئة العامة للمجلس النيابي، الى قانون السرية المصرفية وصولا الى قانون الفجوة المالية.”

وأشار الرئيس عون الى “البعض الذين يرمون كلاما يسيء للبنان، من دون إي إعتبار مسؤول، وغير مبني على وقائع”، إضافة الى الفساد الذي اوصلنا الى الدرك الذي بلغناه على الصعيد الاقتصادي، “لا بل ان البعض يتهجم على الملفات التي تم فتحها. وقد بت مقتنعا ان البعض لا يهمهم بناء دولة لأن وجود الدولة نقيض لهم، ووجودها يلغي دورهم. وللأسف فإنَّنا نتَّجه الى سنة إنتخابية، وكل احد بات همه ما سيكون الحاصل الذي سيبلغه، وأخر همه قيام الدولة في لبنان.”

وختم الرئيس عون مؤكدا على “ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مر السنين للمحافظة عليها.” وقال: “لقد أقسمت اليمين بعد إنتخابي رئيسا للجمهورية على المحافظة على “إستقلال الوطن وسلامة أراضيه”. ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن ان ينكث بقسمه لأي سبب كان او يقبل بأي طروحات مماثلة.” 

رجي- كالاس: ليس بعيداً، عرض وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس خلال محادثات أجراها معها في بروكسيل، للمواضيع المشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي. وطلب رجي من كالاس مساعدة الاتحاد الأوروبي في الضغط لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان، كما ركز على دور الاتحاد المساعد في ملف التجديد لقوات حفظ السلام “يونيفيل”. وتناول وزير الخارجية مع المسؤولة الأوروبية قرار الحكومة اللبنانية في شأن حصرية السلاح وأكد أنها ماضية في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والقضائية والإدارية مشددا على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للبنان. وعرض لخطة الحكومة في معالجة ملف النازحين السوريين وأهمية عودتهم إلى بلادهم.

إخبار ضد شكر

قضائياً، تقدّم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، بواسطة وكيله القانوني المحامي بشير مراد، بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية بحق نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله فيصل شكر، وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو متدخلاً أو شريكًا أو محرّضًا، وذلك بجرائم تهديد بالقتل، والتحريض على العنف والقتل، وإثارة النعرات الطائفية، وتعريض سلامة الدولة أو سيادتها أو وحدتها أو حدودها للخطر.ويستند الإخبار إلى مضمون خطبة علنية ألقاها شكر بتاريخ 6 تموز 2025 خلال المسيرة العاشورائية المركزية لحزب الله في البقاع، تضمّنت، بحسب نص الإخبار، تهديدًا صريحًا بقتل كل من يطالب بنزع سلاح الحزب، وتحريضًا مباشرًا على القتل والعنف، واستخدامًا لعبارات تثير النعرات الطائفية.

اتفاقية مالية

في المقلب المالي، أعلن مصرف لبنان عن إبرام اتفاقية تعاون مع شركة K2 Integrity  الأميركية الرائدة في مجال إدارة المخاطر العالمية، والامتثال، والتحقيقات المالية، وذلك في إطار جهود المصرف الرامية إلى مكافحة توسّع الاقتصاد النقدي، والتصدي للأنشطة غير المشروعة والاحتيالية بكافة أشكالها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.