جيش الاحتلال يواصل خرق التهدئة في غزة

“الأونروا”: شعبها بحاجة لخطة إغاثية شاملة

6

لم تلتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعمها وقف الهجمات العسكرية ضد قطاع غزة، وواصلت عمليات الاستهداف وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي تستمر فيه مأساة السكان الإنسانية.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت غارات عنيفة على مناطق شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، طالت إحداها مبنى شركة الكهرباء وعدة منازل في بلدة عبسان.
كما تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات نسف لعدة منازل تقع في المنطقة الشرقية، وسمع دوي الانفجارات الضخمة من مناطق تقع وسط خان يونس.
وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف جدا طال العديد من المناطق القريبة هناك، إضافة إلى شن هجمات أخرى على المناطق الواقعة جنوب شرق المدينة.
وشاركت الآليات العسكرية المتوغلة في تلك الهجمات، من خلال إطلاق زخات من الرصاص الثقيل بشكل عشوائي، ضمن خطة تهدف من خلالها قوات الاحتلال منع وصول المواطنين إلى أراضيهم ومنازلهم هناك القريبة من “الخط الأصفر”، الذي يلتهم 52% من أراضي القطاع، ويبقيها تحت السيطرة الإسرائيلية.
وطالت عمليات إطلاق نار كثيف المناطق الحدودية الواقعة قرب الحدود الشرقية لوسط القطاع، وأخرى استهدفت أطراف حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقد واصلت قوات جيش الاحتلال وضع اللافتات الصفراء في قطاع غزة، ضمن الخطة الرامية لترسم الحدود الجديدة لما تعرف بمناطق “الخط الأصفر”. وكذبت هذه الهجمات رواية جيش الاحتلال، الذي زعم العودة للعمل باتفاق وقف إطلاق النار.وجاء ذلك في وقت استمرت فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار القيود الإسرائيلية على حركة دخول المساعدات للسكان.
وقالت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تمارا الرفاعي، إن ما دخل إلى قطاع غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير هو أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه.
وأضافت “إلى جانب الحاجة إلى المواد الغذائية والإغاثية، هناك حاجة ماسة إلى خطة إغاثية شاملة تضمن دخول المساعدات بالمستوى الذي نص عليه الاتفاق، بخلاف ما يحدث حاليًا، بالإضافة إلى إعادة تأهيل منشآت الأونروا”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.