“حماس” تتجه للموافقة على طرح ترامب شرط إجراء تعديلات جوهرية

نخالة يرفض... ونتنياهو: لا دولة فلسطينية

1

علم من مصادر ديبلوماسية عربية، ان الاجتماع الذي يجري في قطر، ويضم ممثلين عنها، وعن كل من تركيا ومصر، إضافة إلى قيادات من حركة “حماس”، للبحث في مضمون طرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن غزة، يتجه إلى إعلان “حماس” القبول بالطرح، شرط ادخال تعديلات جوهرية عليه.وقالت المصادر ان الدول المجتمعة ستطلب من وفد “حماس” الموافقة، خصوصاً ان الحركة لا تستطيع ان ترفض بالمطلق الاقتراح الذي يضم بنود: وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وحل ملف الاسرى، وادخال المساعدات إلى القطاع. لكنها سترفض البنود التي تجرّدها من كل أدوارها في غزة، وستطلب بتعديلات عليها.
واضافت المصادر ذاتها أنّ اهم ما في طرح الرئيس الاميركي هو “طي صفحة تهجير الفلسطينيين من غزه”، وهو ما يمكن اعتباره انه انتصار للفلسطينيين ولمصر والأردن، بعد رفضهم المضي، بالمشروع التهجيري.
وتوقعت المصادر ان يرفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التعديلات التي سيطالب بها الفلسطينيون، ليجري ترقب الموقف الاميركي بعدها.
وكان نقل عن مصدر “في حماس” ان خطة ترامب منحازة تماما لإسرائيل وتفرض شروطا تعجيزية.
وكانت قيادة حماس تسلمت رسميا من الوسيطين المصري والقطري، المقترح الأميركي الجديد لإنهاء الحرب في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، وأن هناك مشاورات مكثفة ستشهدها الأيام المقبلة، بهدف تحضير الرد على هذا المقترح، الذي تلقت الحركة نصائح من الوسيطين العربيين بقبوله، لإنهاء العدوان الإسرائيلي، في وقت أعلنت عدة فصائل رفضها للمقترح.
ووفقا للمعلومات من فصائل المقاومة الفلسطينية، فإن اليومين القادمين سيكونان حاسمين في تحديد الوجهة، في ظل تحفظ ورفض بعض الفصائل للمقترح، وهو أمر أعلن عنه صراحة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
ومن بين المعلومات بشأن ما قدم من “مقترحات عملية تفصيلية” للخطة، فإنها تنص في حال موافقة حماس، وإجراء صفقة لتبادل الأسرى، أن يجري إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي المؤبدات العالية، مقابل الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة.
ومن المحتمل أن تضع إسرائيل “فيتو” على أسماء الكثير من الأسرى من ذوي المحكوميات العالية، كما اعتادت من قبل، حيث تواصل رفض إطلاق سراحهم في أي صفقة تبادل، كما تشمل إفراج إسرائيل عن 1700 أسير اعتقلوا من قطاع غزة بعد بدء الحرب، وعشرات الأسرى من الضفة الغربية، وكذلك الإفراج عن جثامين 15 شهيدا فلسطينيا محتجزين لدى إسرائيل، مقابل كل جثة إسرائيلي موجودة لدى المقاومة في غزة، وإلى جانب هذا هناك نص في المقترح، لإخراج عشرات القيادات الميدانية من حركة حماس الموجودين في قطاع غزة إلى دول عدة.
وذكر مصدر مطلع أنه في حال الموافقة على مقترح ترامب من قبل حركة حماس، فإنه سيصار وبشكل عاجل لعقد مفاوضات “غير مباشرة” يرعاها الوسطاء بعد عودة قطر إلى رعاية هذا الملف من جديد، للتفاوض على البنود الخاصة بخطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والمدد الزمنية لذلك، إضافة إلى التفاوض حول أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.
وفي تصريح مصور نُشر على قناته على تلغرام بعد مؤتمره الصحافي مع ترامب، قال نتنياهو: “أنه لم يوافق على قيام دولة فلسطينية خلال محادثاته مع ترامب”.
ورحبت السلطة الفلسطينية التي قد تكون مؤهلة لدور في حكومة غزة ما بعد الحرب، بجهود ترامب “الصادقة والحثيثة لإنهاء الحرب على غزة”.
بالمقابل، اعتبر زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن خطة ترامب “وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.