“حماس” تدير نقاشات داخلية حول الرد وترامب بانتظاره لوضع خط أحمر تحته

الوسطاء بواصلون اتصالاتهم مع الحركة

3

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس إن الولايات المتحدة تأمل في موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على خطتها بشأن غزة وتتوقع ذلك، وإن الرئيس دونالد ترامب سيضع خطا أحمر لأي رد من الحركة.

وأضافت ليفيت في مقابلة مع ”فوكس نيوز” ردا على سؤال عن احتمالية انسحاب حماس من الخطة “إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل”.

ومنح ترامب حماس الثلاثاء مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن غزة.

ولا تزال الاتصالات التي تجريها عدة أطراف عربية وإقليمية مع حركة حماس متواصلة، بهدف إيجاد صيغة للتعامل مع مقترح الرئيس الأميركي الأخير، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ودعت الجبهة الشعبية لعقد لقاء وطني لتشكيل رد موحد، في الوقت الذي أعلنت فيه شبكة المنظمات الأهلية التي تضم عشرات المؤسسات غير الحكومية، رفضها للمقترح الأميركي، وحذرت من خطورة تمريره.

مشاورات حماس

وحسب ما يرشح من معلومات فإن مسؤولين من مصر وقطر وتركيا، يواصلون الاتصال واللقاء مع قيادة حركة حماس، بهدف التوصل إلى “صيغ” جديدة من أجل المضي في تنفيذ الخطة الأميركية، فيما تجري حركة حماس اجتماعات خاصة بقيادتها، محاطة بالسرية، من أجل تقديم الرد النهائي على المقترح.

وفي هذا الوقت يدور الحديث عن عدة نقاط في المقترح، تخالف التوجه الرسمي الذي توافقت عليه فصائل المقاومة في جلسات سابقة، فيما تطلب حماس بنود واضحة حول عدة نقاط منها الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب.

ومن المقرر أن يحمل الوسطاء بعد اللقاءات مع حركة حماس، والتوافق معها على “الصيغ المقبولة”، هذه المقترحات الجديدة لمناقشتها مع الإدارة الأميركية، والعمل على عقد جلسة تفاوض “غير مباشرة” في حال سارت الأمور على النحو المطلوب.

وتتمثل النقاط محور الجدل، في خارطة الانسحاب من غزة والتواريخ المحددة، ومعيار اختيار الأسرى المنوي الإفراج عنهم من قبل إسرائيل مقابل الجنود الأسرى في غزة، وكذلك التعهد بوقف الحرب وعملية إدارة القطاع، بالإضافة إلى البند الذي ينص على “سحب” سلاح المقاومة وإخراج قادتها من غزة.

لقاء وطني موحد

وفي هذا السياق، دعت الجبهة الشعبية لعقد لقاء وطني عاجل للرد الموحد على الخطة، لافتة إلى أن الخطة الأميركية بحاجة لدراسة ونقاشها والرد عليها بشكل وطني مسؤول، لاتخاذ موقف وطني جماعي، دون تفرد من اي طرف، او تهرب أي طرف من مسؤولياته.

رفض المنظمات الأهلية

من جهتها، أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الإدارة الأميركية تؤكد انحيازها لإسرائيل وتتبنى رؤيتها لتصفية القضية الفلسطينية، وقالت إنه “خطة ترامب” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تظهر “الانحياز الأميركي المطلق لإسرائيل، وفي ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا”.

ورحبت الشبكة بأي جهد يؤدي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي “جريمة الإبادة الجماعية المستمرة” بحق سكان في قطاع غزة، لكنها في ذات الوقت حذرت من أن الخطة الأميركية المطروحة بشكلها الحالي “ليست إلا تبنيًا كاملًا للرواية والمشروع الإسرائيليين وتمثل نجاح نتنياهو في إجبار ترامب على تعديل الخطة المتفق عليها مع الدول العربية والإسلامية لتناسب المطالب الإسرائيلية بالكامل”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.