خبير سويدي: حرب جديدة بين إسرائيل وإيران تقترب وستكون أشد عنفاً

7

من المرجح أن تشن إسرائيل حربًا أخرى على إيران خلال أشهر، وربما حتى قبل نهاية آب الحالي، وتشير الحسابات الإستراتيجية لكلا البلدين أنها ستكون أشد عنفًا، وفقا لخبير سويدي من أصل إيراني.

ويذكر تريتا بارسي -في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأميركية- أن إيران تتوقع هجوما إسرائيليا وتستعد له. ويشير إلى أن طهران انتهجت إستراتيجية طويلة الأمد في الحرب الأولى، فرتّبت هجماتها الصاروخية بما يتوافق مع توقعها لصراع طويل الأمد.

أما الجولة التالية، فيرجح بارسي أن تشهد شن إيران هجومًا حاسمًا منذ البداية، بهدف تبديد أي فكرة بأنها يمكن أن تخضع للهيمنة العسكرية الإسرائيلية.ويستنتج الكاتب، وهو سويدي من أصل إيراني، من ذلك أن الحرب القادمة ستكون أكثر دمويةً من الأولى.

وحدد بارسي، المؤسس المشارك ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي للحكم المسؤول، 3 أهداف رئيسية لإسرائيل كانت تود تحقيقها عندما هاجمت إيران، وذلك علاوة على إضعاف البنى التحتية لإيران.

ولفت إلى أنها سعت إلى جر الولايات المتحدة لصراع عسكري مباشر مع إيران، وإسقاط النظام الإيراني، وتحويل هذا البلد إلى ما يشبه سوريا أو لبنان أخرى حيث يمكن لإسرائيل القصف متى ما شاءت، دون رقيب ودون أي تدخل أميركي، لكنها لم تحقق سوى هدف واحد من الأهداف الثلاثة.

وأشار الكاتب في تحليله إلى أن إستراتيجية إسرائيل “الجزّ العشبي” -وهي ضربات وقائية متكررة للحفاظ على التفوق العسكري- تُحفّز على شنّ هجمات لاحقة أسرع قبل أن يتمكن الخصوم من إعادة بناء قدراتهم.

وهنا لاحظ بارسي أن هذا التحوّل في الإستراتيجية الإيرانية، إلى جانب ما يصفه بتعزيز التماسك الداخلي عقب هجمات حزيران، يُمكن أن يجعل أي صراع جديد أكثر تدميراً بشكل ملحوظ.

تطرح هذه المقالة تساؤلات مهمة حول ما إذا كانت هذه الديناميكية ستؤدي إلى تغييرات في السياسة النووية الإيرانية، بالنظر إلى ما تصفه بقصور ركائز الردع الإيرانية الحالية. وقد يُحدث هذا تغييرًا جذريًا في حسابات الأمن الإقليمي.

ويشير عنصر التوقيت الذي يُشدد عليه بارسي -وهو أن الحسابات السياسية تُصبح أكثر تعقيدًا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأميركية- إلى احتمال تزايد المخاطر خلال الأشهر المقبلة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.