خلاف كبير يظهر حول تشكيل “يونيفيل غزة” وتقارب بين واشنطن والسلطة الفلسطينية
كشف تقرير إسرائيلي خلافات حول ما تعرف بقوة “يونيفيل نسخة غزة”، تتمحور حول التفويض الأممي الذي سيمنح لهذه القوة، التي من المفترض أن تعمل في قطاع غزة، وفقا لخطة التهدئة المعمول بها حاليا، كما كشف عن تقارب ما بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والسلطة الفلسطينية، بعد الخلافات التي ظهرت، بسبب التأييد الأميركي لإسرائيل.
وأكدت قناة “i24news” أن جوهر الخلاف يدور حول السؤال، تحت أي سلطة وبأي صلاحيات سيتم تشغيل القوة الدولية.
وأوضحت أن الدول العربية ترغب في أن تُنشأ القوة وفقًا للفصلين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة، مما سيجعلها قوة أممية رسمية بكل معنى الكلمة.
ونقلت القناة عن مصدر القول “هذا يعني أن جنود قوات الأمم المتحدة على غرار اليونيفيل سيكونون في غزة”.
وأشار إلى أن إسرائيل، من جهتها، تخشى من السابقة التي قد تنشأ نتيجة نشر قوة أممية رسمية في منطقة نزاع إسرائيلي-فلسطيني، وأنها تفضل ألا تُعتبر القوة “قوة أممية رسمية”، بل أن يقتصر دور مجلس الأمن على الموافقة على نشرها والإشراف عليها فقط، فيما هناك أيضاً خلافات جوهرية بشأن صلاحيات القوة، من حيث التفويض الممنوح لقوات الأمن داخل غزة.
وذكرت القناة أنه في خطة ترامب، من المتوقع أن تتحمل القوة الدولية أيضًا مسؤولية نزع السلاح من قطاع غزة وتفكيك حركة حماس، وهي مهمة ترفض عدة دول عربية تنفيذها حاليًا.
وحسب القناة، فإن هناك قضية أخرى تتعلق بدور السلطة الفلسطينية داخل القوة التي يتم تشكيلها، وتذكر أنه في حين أن الدول العربية تريد أن تشارك السلطة الفلسطينية في هذه القوة – بل وتقترح دمج عناصر من الشرطة الفلسطينية في المهمة – إلا أن إسرائيل أقل حماسًا بكثير لمنح السلطة الفلسطينية دورًا فاعلًا في قطاع غزة.
وكشفت القناة أن جزءا من الجدل يدور حول مسألة ما إذا كان قرار مجلس الأمن الذي سيوافق على القوة، سيشمل خطة ترامب بالكامل ضمن القرار وليس فقط موضوع القوة الدولية.
وأشارت إلى أن إسرائيل تخشى من أنه في مرحلة معينة ستقوم واشنطن بالضغط عليها لإبداء مرونة، حيث انه بالنسبة للأميركيين، إقامة القوة هي شرط أساسي لخطة ترامب.
وفي سياق قريب، كشف القناة أيضا عن محادثات تجري حاليا لعقد لقاء بين جهات أميركية وفلسطينية، بهدف خلق مشاركة للسلطة الفلسطينية في المرحلة القادمة من الصفقة التي تتبلور في قطاع غزة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.