دريان زار بعبدا وعين التينة: لن يمرّ أي مشروع تقسيمي إذا توحّدنا
عون: لبنان على مفترق طرق ولم يعد يتحمّل أي حرب إضافية
اكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان خلال زيارة قام بها الى قصر بعبدا «اننا نحن في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا. القرار 1701 نفذ من جانب لبنان فقط، ولم تقم إسرائيل بتنفيذه، وانما على مدى السنوات الماضية خرقته كثيرا. ولبنان التزم بالاتفاق الأخير لوقف اطلاق النار، ولكن إسرائيل لم تلتزم به الى الآن، ولها خروقات واعتداءات يومية على أهلنا في الجنوب وفي المناطق اللبنانية. اكدنا مع فخامة الرئيس ان اقوى سلاح في وجه إسرائيل واطماعها واعتداءاتها، هو وحدة اللبنانيين، ومن اجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع احد ان يمرر أي مشروع تقسيمي او تفتيتي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. صوت الاعتدال والوسطية يجب ان يسود عند كل اللبنانيين. فخامة الرئيس يقوم بواجباته الدستورية على اكمل وجه، ولا شك اننا جميعا نلاحظ ما يقوم به في الداخل اللبناني، وما يقوم به ايضاً في اللقاءات العربية وغير العربية من اجل ان يكون لبنان حاضرا عربيا ودوليا».
بدوره، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون «اننا أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريا، وحدتنا وتعاوننا وتضامننا هم الأساس، ولكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية، ويسعى الى تسويق جو عاطل جدا، ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها».
واعتبر ان لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، وخاصة جماعة السنَّة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الإعتدال في الداخل، وتأكيد إنتماء لبنان الى محيطه العربي.
وشدد رئيس الجمهورية على أن اللبناني قد تعب ولم يعد قادرا على تحمل أي حرب اضافية، «ونحن لا نريد ان نأخذ البلد الى دم بعد، لدينا فرص كبيرة جدا، وانتم تشاهدون كيف ان إخواننا العرب يفتحون اياديهم ويأتون إلينا. علينا ان نربح هذه الفرص، وننقل بلدنا من وضع الى آخر».
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المفتي دريان، يرافقه وفد من مفتيي المناطق.
عين التينة
بعدها، توجه دريان ووفد المفتين الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول اللقاء الاوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً وطنية وبعد اللقاء تحدث المفتي دريان قائلاً: سعدنا اليوم بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي نعتبره ضمانة وطنية صادقة والذي يعمل بجد من أجل إخراج لبنان من أزماته ومن أجل تجنيب لبنان الحرب الإسرائيلية عليه ، وهو يتابع هذا الملف بعناية كبيرة وحذر شديد على لبنان واللبنانيين. وأضاف: اللقاء كان جولة أفق وطبعاً إستفدنا جداً من ما تم تداوله في هذه الجلسة ويمكن أن نقول بأن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري في هذه الجلسة كان متفائلاً جداً بأن الأوضاع سوف تتجه إلى الأفضل والأحسن مع أن الأجواء لدى الناس هم في حالة من التخوف ولكن طالما أن هناك وحدة موقف لبناني بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء في وحدة الموقف وفي تقديم الجواب الواضح للمبعوث الأميركي فنحن مطمئنون على أن الأمر اللبناني ممسوك من قبل الرؤساء الثلاثة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.