دمشق ترفض أي “خطاب قائم على التهديد” بمفاوضاتها مع ما تعرف بـ”قسد”
التشكيلات العسكرية خارج الجيش مرفوضة
أكدت الحكومة السورية، الخميس، رفضها أي خطاب قائم على التهديد أو فرض شروط مسبقة، معتبرة أن “الحوار الوطني لا يكون تحت ضغط السلاح”. جاء ذلك وفق ما أفاد به مصدر في الحكومة السورية لقناة “الإخبارية” الرسمية دون تسميته، تعقيبا على المفاوضات الجارية بين دمشق وتنظيم “واي بي جي” الإرهابي المعروف باسم “قسد”. وقال المصدر، إن “الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية”. وأضاف: “الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي، بل من خلال التزام كامل بوحدة البلاد ومرجعية الدولة السورية والتمسك بالمؤسسات الشرعية”.
واعتبر أن “الحديث عن رفض تسليم السلاح والتمسك بتشكيل كتلة عسكرية طرح مرفوض جملة وتفصيلا، ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد”.
وتابع المصدر: “لا يمكن لأي كيان عسكري خارج المؤسسة العسكرية السورية أن يُعتبر مشروعاً للدولة، وأيّ محاولة للإبقاء على مظاهر التسلح والانفصال عن مؤسسات الدولة هو مسار يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام، وليس إلى حل وطني شامل”.
كما شدد على أن “استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنواياها، هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق”.
وبشأن جهود احتواء الأزمة قال المصدر، إن “الدولة السورية قامت رغم كل التحديات بجهود كبرى لمنع الفتنة وحقن الدماء في السويداء، وهي مستمرة في أداء دورها الوطني في كل المحافظات دون تمييز بين مكون وآخر”. ووصف “أيّ دعوة لهوية مستقلة”، بأنها “تتناقض مع مبدأ المواطنة، وتعد دعوة انفصالية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف”.
المصدر السوري أكد أن “الدولة لم تتهرب يوما من مسؤولياتها، بل كانت وستبقى الطرف الوحيد الذي يتحمل مسؤولية حماية كافة أبناء الوطن دون تفرقة”.
ولفت إلى أن “الطريق الوحيد لتحقيق الحل السياسي المستدام يكمن في العودة إلى حضن الدولة وفتح حوار وطني جاد تحت سقف السيادة السورية ووحدة أراضيها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.