رؤوف أبو زكي ووفد مجلس الأعمال ـ اللبناني السعودي زار عون في قصر بعبدا:

مرحلة جديدة ملؤها الأمل وزيارات رئيس الجمهورية إلى دول الخليج هي البداية

1

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا وفدا من مجلس الاعمال اللبناني- السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، الذي القى في مستهل اللقاء كلمة جاء فيها:

«فخامة الرئيس»

 نهنىء البلاد بكم رئيساً لها. ونهنىء أنفسنا بقيادة صلبة، وحكيمة، وشفافة، ولدينا كل الأمل بأن تزول كل المعوقات التي كانت تحول دون انطلاقة الاقتصاد والانفتاح على دول الخليج.

وبعد أسبوعين أمضيتهما بين جدة والرياض، التقيتُ بعض كبار المسؤولين وقادة الغرف، وكبار رجال الأعمال وسفراء دول الخليج في المملكة، وكانت فرحتنا كبيرة عندما لمسنا مدى التقدير لفخامتكم لما تقومون به من خطوات على الصعيدين الأمني والسيادي، وإلى السعي الحثيث لإجراء الإصلاحات المطلوبة. وجميع الذين التقيناهم كان سؤالهم واحداً: متى نعود إلى لبنان؟ والكل متفائل بقرب العودة.

فخامة الرئيس

تم تشكيل مجلس الاعمال اللبناني – السعودي العام ٢٠١٢ على هامش ملتقى سعودي – لبناني عقد في بيروت، إلا أن المجلس لم يتمكن من لعب دوره الكامل بسبب الكورونا وحروب لبنان وما نتج عنها من مقاطعة الخليج. ومجلس الأعمال المشترك يمثل رجال الأعمال من البلدين ومن المعنيين بالأعمال المشتركة. ونحن هنا نمثل المجلس اللبناني المنبثق من اتحاد الغرف اللبنانية. وثمة مجلس مقابل من الجانب السعودي هو قيد إعادة التشكيل.

والجميع يثمن عالياً مبادرة فخامتكم بزيارة المملكة، كأول زيارة خارجية والتي بدأت تؤتي ثمارها أولاً بالإعلان عن الاستعداد لرفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، ورفع الحظر عن تصدير المنتجات اللبنانية إلى السعودية.

ومن الإنصاف القول أن السعودية حافظت على اللبنانيين المتواجدين لديها، وهم بالآلاف وممن يوفرون مداخيل عالية، ويحولون معظمها إلى لبنان رغم تبخر ودائعهم في المصارف، والسعودية مستمرة باستقطاب الكفاءات والمهارات اللبنانية إليها. والمرحلة الجديدة في العلاقات سوف توفر فرصاً أكبر للعمالة وللصادرات والتحويلات والاستثمارات، نتيجة للنهضة الاقتصادية في المملكة. ونتوقع فورة سياحية خليجية كبيرة في الصيف المقبل، وهذا ما لمسناه من الإخوة السعوديين ممن نلتقيهم باستمرار، وما نلمسه من دول الخليج الأخرى وفي طليعتها الإمارات وقطر والكويت.

وفي المقابل، فإن ورشة الإعمار المنتظرة في لبنان ستوفر فرصاً كبيرة للمنتجات السعودية.

إن مجلس الأعمال المشترك والممثل للقطاع الخاص في البلدين، سيكون له دور بارز في مجال تنشيط التواصل والتبادل، وهو يُكمل في هذا المجال دور الهيئات الحكومية.

ونشير هنا إلى أن الإخوة في اتحاد الغرف السعودية أبلغونا برغبتهم في استئناف عقد الملتقى الاقتصادي السعودي – اللبناني في بيروت، والذي كانت بَدَأته مجموعة الاقتصاد والأعمال العام ١٩٩٥، وتُوج بدورة انعقدت في الرياض العام ٢٠٠٣ بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يوم كان أميراً لمنطقة الرياض.

فخامة الرئيس

نحن في بداية مرحلة جديدة ملؤها الأمل، وتحتاج إلى العمل ومن جانب لبنان أولاً. وما زياراتكم إلى السعودية ودول الخليج الأخرى سوى البداية. وما عزم السعودية على توقيع الاتفاقات المعلقة منذ سنوات سوى الدليل القاطع على هذه الإيجابيات.

فخامة الرئيس

إن مجموعة الاقتصاد والأعمال والتي لي شرف قيادتها، والتي أنشئت قبل أربعة عقود، متخصصة في الإعلام الاقتصادي، وصناعة المؤتمرات الاستثمارية، ومعظم مساهميها من كبارالمستثمرين اللبنانيين والخليجيين.

وقد نظمت حتى الآن نحو ٣٠٠ مؤتمر في ٣٠ دولة. ومعظم الذين استثمروا في لبنان، في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، هم ممن شاركوا في نشاطات ومؤتمرات المجموعة، وهي تتابع مسيرتها اليوم مستمدة زخماً جديداً من العهد الجديد، آمِلين أن نصنع في عهدكم قصة نجاح اقتصادية واستثمارية جديدة في لبنان. ولدى المجموعة قبل نهاية هذا العام، ثلاثة مؤتمرات في لبنان أبرزها «مؤتمر الاقتصاد الاغترابي» و «مؤتمر العلاقات الاقتصادية اللبنانية – السعودية»، إضافة إلى مؤتمرات في الخارج.

نشكر فخامتكم على الاستقبال والإصغاء، تاركين للزملاء طرح ما يَرْغَبون من أسئلة، وفي حدود ما يسمح به وقت فخامتكم.»

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.