ردود دولية وإقليمية متباينة على الضربات الأميركية

تباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأميركي ثلاثة مواقع نووية إيرانية امس الأحد بين دعوات للتهدئة وتعبير عن القلق وتنديد بالهجمات، وفيما يلي أبرز المواقف الإقليمية والدولية: وأعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء التطورات، ودعت المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة.

كما أعربت قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على منشآت إيران النووية.

كما شددت في هذا السياق على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.

ودانت مسقط ما وصفته بـ”العدوان غير القانوني”، ودعت إلى خفض التصعيد الفوري والشامل، وأضافت أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية، بحسب ما جاء في بيان للخارجية العمانية.

ودعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إلى الوقف التام والفوري لكافة أوجه التصعيد، والوقف التام  للأعمال العسكرية، وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

أعربت الإمارات عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الايرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

دان العراق الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذرا من أن التصعيد يشكّل “تهديدا خطيرا للأمن والسلم” في المنطقة و”يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة”.

وحذرت مصر من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، وجددت دعوتها لوقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، مؤكدة أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وليس الحل العسكري.

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه لا يمكن السماح لإيران أبدا بتطوير سلاح نووي، وإن الولايات المتحدة “اتخذت إجراء للحد من هذا التهديد”، مشيرا إلى أن البرنامج النووي الإيراني “يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي”، حسب تعبيره.

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار فريدريش ميرتس حث إيران على الدخول فورا في محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل لإيجاد حل ديبلوماسي للصراع الحالي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده تحث جميع الأطراف على ضبط النفس بعد الضربات الجوية الأميركية وتدعو إلى حل تفاوضي للأزمة.

وقالت الخارجية التركية إن التطورات قد تحول الصراع الإقليمي إلى عالمي وهو ما يجب ألا يحدث، داعية جميع الأطراف إلى التصرف بشكل مسؤول وعاجل ووقف الهجمات.

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن تتمكن إيران من الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لوكالة رويترز إن الحلف يراقب الوضع من كثب.

وودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى “تفادي مزيد من التصعيد”، مشيرة إلى أن كبار ديبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع غدا الاثنين.

كما أدانت كوبا وڤنزويلا وتشيلي وكولومبيا الضربات وانتهاك القانون الدولي.