رفض عربي وإسلامي لقرار احتلال غزة والجامعة تبحث التصدّي له
عقد امس في جامعة الدول العربية بالقاهرة، اجتماع عربي طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لحث آليات التحرك ضد قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملا.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، إن “الاجتماع بحث كذلك سبل وقف المجازر والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية، التي تشمل القتل والتجويع والتدمير الممنهج”. وخلال الاجتماع العربي، قال مندوب فلسطين إن “إعلان حكومة الاحتلال السيطرة الكاملة على غزة لا يُعدّ تحولا قانونيا في طبيعة الوضع القائم بقدر ما يُعدّ كاشفا لنية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”. وأردف “تحولت إسرائيل، بفعل الحصانة التي تمتعت بها على مدار ثمانية عقود، من قوة احتلال غير قانوني إلى استعمار استيطاني، ثم إلى نظام فصل عنصري، ثم إلى قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي”. من جانبه، تحدث مندوب الأردن أمجد العضايلة، الذي يرأس بلده الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وقال “آن الأوان لتحرك جاد ومسؤول لإنهاء هذا الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، قبل أن تدفع المنطقة والعالم ثمناً أكبر لهذا الظلم المستمر”.
و أدانت دول عربية وإسلامية، خطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة، واعتبرته تصعيدا خطِرا ومرفوضا وانتهاكا للقانون الدولي.
وأدانت الجزائر “بشدة” المخططات الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة وتهجير سكانها قسرًا”، معتبرة أنها تمثل تحديًا صارخًا لإرادة المجتمع الدولي،
من جهتها، أدانت تونس، إعلان إسرائيل نيتها إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، داعية إلى وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع منذ 22 شهرا. وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في غزة، في بيان مشترك، إدانتها الشديدة ورفضها القاطع إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. واعتبرت اللجنة أن هذا الإعلان يشكل تصعيدا خطِرا ومرفوضا، وانتهاكا للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض أمر واقع بالقوة يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان، على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والبنية التحتية في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.