سلام افتتح معرض الكتاب: سبيلنا إلى الإصلاح التطبيق الكامل لـ «الطائف»

7

ذكر رئيس الحكومة نواف سلام «ان بيان حكومتنا، حكومة الإصلاح والإنقاذ، قد أعار أهمية قصوى لتنمية البنى التربوية والثقافية»، مؤكدا ان «برنامج حكومتنا الاصلاحي لا يقتصر فقط على الاقتصاد والبنى التحتية او الآليات السياسية، بل يهدف الى تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة. وسبيلنا الى هذا الإصلاح هو التطبيق الكامل لاتفاق الطائف الذي عُدّل على أساسه دستور بلادنا، أي «الكتاب»، كما كان يسميه الرئيس الراحل فؤاد شهاب». تحدث سلام عصر أمس في خلال افتتاحه معرض بيروت العربي والدولي للكتاب الـ66، الذي ينظمه النادي الثقافي العربي في قاعة المحاضرات في «سي سايد» – واجهة بيروت البحرية، وقال في كلمة :»ليس مصادفة ان تكون بيروت حاضنة هذا المعرض. بيروت التي لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح. بيروت التي انطلقت بنشر الكتب منذ وصلت الى لبنان اول مطبعة في الشرق. بيروت التي فتحت قلبها وابوابها لكل من أحبها من مفكرين وكتاب وادباء وشعراء لبنانيين وعرب، فتحولت بهم ومعهم الى مدينة مفتوحة ومنفتحة على انتاج ثقافي لا ينضب وعاصمة من كلمة ونور وحياة». وجدد سلام الدعوة «الى تطبيق ما لم يطبق بعد من بنود هذا «الكتاب»، والى تصحيح ما طبق منها خلافا لروحه او نصه، والى سد ثغراته التي ظهرت بالتجربة، بل الى تطويره وفق ما قد تمليه متغيرات الأيام». أضاف: «الحقيقة ان الإصلاح كلّ متكامل، فأبعاده المؤسساتية لن تعطي مفاعيلها كاملة ما لم تنجح الدولة ايضاً في بسط سلطتها على كامل اراضيها بقواها الذاتية كما نص عليه اتفاق الطائف. فمشروعنا هو بناء دولة حديثة، قوية وعادلة، دولة قانون ومؤسسات، دولة تعامل كل مواطنيها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، دولة قادرة على الدفاع عن ارضها وحماية شعبها». وختم: «في ظل عالم يتغير بوتيرة سريعة، تبقى بيروت امينة لتاريخها، متمسكة بهويتها العربية وبانفتاحها على العالم، متسلحة بالكتاب سبيلا الى العلم والتقدم والابداع (…)».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.