سلام: الخاسر الأكبر في واقعة الروشة هو مصداقية الجهة المنظِّمة

13

اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بعد ظهر اليوم بوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، ورئيس شعبة المعلومات العميد محمود قبرصلي. من جهة ثانية، قال الرئيس سلام  أمام وفود زارته امس «ان الخاسر الأكبر مما حصل في الروشة هو مصداقية الجهة المنظِّمة ومن يقف خلفها، فهي اخلت بتعهداتها. ومن المؤكد أن لذلك تداعيات، وقضية الروشة لم تنتهِ بعد، فاستعادة هيبة الدولة تكون عبر تطبيق القانون ومحاسبة من أخلوا بتعهداتهم. وقد بدأ المدعي العام باستدعاء أشخاص للتحقيق، وأصدر مذكرات بحث وتحر بحق من لم يحضر». وعن مسار حصرية السلاح، قال: «عنوان الأمن والأمان هو حصرية السلاح. لا يمكن أن يشعر المواطنون بالمساواة في ظل امتلاك بعض الأطراف للسلاح. ومطلع الأسبوع المقبل يكون قد مضى شهر على قرار ٥ أيلول، وسنناقش أوّل تقرير للجيش حول الخطة المتعلقة بحصر السلاح. هناك جهات ستُمانع، ولكن لا خيار آخر أمامنا إذا أردنا بلدا لنا ولأولادنا. أولادنا يحتاجون إلى مؤسسات وإصلاح. أنا لم ولن أسلك غير هذا الطريق: دولة واحدة، قانون واحد، جيش واحد».

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قد استقبل في السرايا الحكوم  امس وفدا من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية برئاسة الدكتور فيصل سنو الذي أشار بعد اللقاء، الى أن «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت تواكب مسيرة التعافي الوطنية التي انطلقت بانتخابات رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بكثير من الأمل بمستقبل أفضل». وقال: «انطلاقا من حرص الجمعية على مواصلة هذه المسيرة نحو تحقيق المزيد من أهدافها الوطنية الجامعة، وحرصنا منها على تثبيت أسس وقواعد الوحدة الوطنية في ظل سيادة الدستور والقوانين التي تحدد السلطات والمسؤوليات بين المؤسسات الدستورية المتعددة، نحذر من أي تجاوز يمكن أن يعرض الوحدة الوطنية للخطر». أضاف: «لقد جئنا الى السرايا الحكومية كجمعية إسلامية لبنانية لنثني على مواقف الرئيس سلام ولنشد أزره لمواصلة مسيرته الإصلاحية الوطنية. وجئنا الى السراي أيضا لنبدي استغرابنا واستنكارنا لحملات التشويه والتضليل التي تنال من شخص رئيس الحكومة ومن سياسته الوطنية الاستقلالية الجامعة». وتابع: «اننا من منبر رئاسة الحكومة نرفع الصوت عاليا مطالبين باحترام حدود المسؤوليات الدستورية وعدم تجاوزها وللعمل معا، بمحبة واحترام متبادلين من أجل تكملة إعادة بناء الدولة اللبنانية الواحدة على قواعد احترام الصلاحيات والمسؤوليات الدستورية، والالتزام العملي بأسس وقواعد العيش الوطني الواحد الذي نتمسك به جميعا». واستقبل الرئيس سلام وفدا من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سهل عكار برئاسة القاضي خلدون عريمط الذي قال بعد اللقاء:»زيارتنا لدولة الرئيس سلام لدعم مواقفه الوطنية ودوره الأساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها، لأن رهان عكار وكل لبنان على قيام الدولة القوية القادرة والعادلة والمتعاونة مع أشقائها العرب بحيث أن يكون على الأرض اللبنانية جيش واحد وسيادة واحدة وسلاح واحد.

ومن هنا وباسم عكار وكل الشمال نعمل لأن نكون صفا واحدا بجانب دولة الرئيس لقيام دولة المؤسسات القادرة على خدمة مواطنها. واستقبل الرئيس سلام سفير لبنان المعين في قطر بلال قبلان وذلك قبل توجهه الى مركز عمله الجديد. كما التقى الرئيس سلام وفدا من مدرسة «كوليج بروتستانت». وبعد الظهر استقبل الرئيس سلام السيد محمد شهاب ووفدا من شبابيا بيروتيا، أكد دعمه لمواقف سلام الوطنية.  كما التقى وفدا من «منتدى أمناء بيروت» برئاسة السيد فادي غلايين. واستقبل الرئيس سلام وفدا من الهيئة الادارية لجمعية حركة «بادر»، وتناول البحث عددا من القضايا الحيوية والمستجدات السياسية، وأعرب الوفد عن تقديره لمواقف وعمل الرئيس سلام.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.