“سلام بارد”.. إسرائيل تخفض توقعاتها لأي اتفاق محتمل مع سوريا

13

خفضت إسرائيل سقف التوقعات من الاتفاق المتوقع أن تتوصل إليه مع سوريا، مشيرة إلى أنه سيستغرق وقتًا حتى تحقيقه، وسيكون “سلامًا باردًا” على الأقل في المرحلة الأولية.

وقال موقع “واللا” الإخباري العبري: “في حين أن التطبيع ليس مطروحًا على الطاولة بعد، فإن المحادثات قد تمهد الطريق لدبلوماسية مستقبلية، بدءًا من الجهود المبذولة لتخفيف التوترات، وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية السورية المضطربة”.

ونقل الموقع، الإثنين، عن مسؤول إسرائيلي لم يسمّه، قوله: “في حين أن الولايات المتحدة تفضل نهجًا تدريجيًا من شأنه أن يبني العلاقات بين البلدين ببطء، فإن إسرائيل تريد أن تعرف مسبقًا أنه في نهاية العملية سيكون هناك اتفاق سلام مع سوريا يتضمن تطبيعًا كاملًا”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “الاتفاق مع سوريا ليس قاب قوسين أو أدنى، وسيستغرق وقتًا لتحقيقه”.

وبحسب موقع “واللا”، فإنه “في أوائل حزيران (الماضي)، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبعوث ترامب إلى سوريا، توم باراك، اهتمامه بالتفاوض على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية ما بعد (الرئيس المخلوع بشار) الأسد، بوساطة الولايات المتحدة”.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم يسمّه، أن “هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات على مراحل مع سوريا، تبدأ بنسخة مُحدثة من اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وتنتهي في نهاية المطاف باتفاقية سلام كاملة وتطبيع”.

ونقل عن مسؤول أميركي لم يسمّه أن “المحادثات تقتصر حاليًا على مسؤولين دون مستوى الرئيس السوري أحمد الشرع، وأنه لا نقاش حتى الآن بشأن عقد قمة بين القادة”.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل “تتواصل مع سوريا عبر أربع قنوات على الأقل، بما في ذلك مستشار نتنياهو للأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ووزير الخارجية جدعون ساعر، للحوار السياسي والإستراتيجي، والجيش الإسرائيلي للتنسيق العسكري اليومي”.

كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بـ”الكبار”، دون تسميتهم، أنهم “يريدون مشاركة أميركية أكبر في الوساطة، لأن إسرائيل تعتقد أنها ستعطي الحكومة السورية حافزًا أقوى للتوصل إلى اتفاق”.

وبحسب الموقع، فإن “مسألة وضع مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967، تعد إحدى أكبر علامات الاستفهام المعلقة بشأن أي محادثات سلام إسرائيلية سورية مستقبلية”.

وتابع: “في كل جولة مفاوضات سابقة، على مدى العقود الثلاثة الماضية، طالب نظام الأسد بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من المنطقة مقابل السلام، وخلال فترة ولايته الأولى، اعترف (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بمرتفعات الجولان جزءًا من إسرائيل، وهي خطوة لم تُلغِها إدارة (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.