«سيدة الجبل» وتجمّع «الدستور أولاً»: للإلتقاء بموقف وطني واحد

عقد «لقاء سيدة الجبل» وتجمع «الدستور أولا»، مؤتمرا صحافيا في مكاتب «المركز اللبناني للبحوث والدراسات – Politica»، في الاشرفية استهله رئيس اللقاء الدكتور فارس سعيد، بتحية شهداء الجيش الستة، وقال: «(…) لبنان أكبر من الجميع. وهؤلاء الأبطال شهداء للوطن لأنهم لكل الوطن. بتضحياتهم يقوم لبنان وسيبقى من جيل إلى جيل».

وتوجه الى كل اللبنانيات واللبنانيين: «​إن النضال الذي خضتموه من أجل بسط سيادة الدولة وحدها لا غير على كل أراضي بلادنا قد بدأ يؤتي ثماره. وللمرة الأولى منذ العام 1969 وانتهاء حرب 1975-1990 المشؤومة، ها نحن أمام مرحلة التطبيق الجدي لبنود وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقنا عليها في الطائف، وأول بنودها التنفيذية حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية (…)».

ولفت الى ان ما «​نسمعه اليوم من جانب «حزب الله»، أن رئيس الجمهوريةورئيس مجلس الوزراء قد انصاعا للإرادة والضغوط الدولية والخليجية، تضليل وتجن على الحقيقة (…)».

ورأى أن «استمرار ميليشيا «حزب الله» في اقتناء السلاح واستعماله كان نقضا وخرقا فاضحين لوثيقة الوفاق الوطني تحت ضغط قوة وصاية نظام الأسد والتي أصبحت احتلالا. وخلفها في صفة الاحتلال والضغط على إرادة اللبنانيين نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وذلك من خلال حزب الله وملحقاته (…)»، وقال: «في عز هيمنة ايران  على لبنان رفعنا شعار تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني المقنع والسافر (…)، وهيهات أن يخضع لكم لبنان. إمبراطوريات عظمى مرت قبلكم عبر التاريخ ببلادنا ولم تترك سوى لوحات على نهر الكلب. هناك مكانكم في تاريخنا (…)».

وقال سعيد: «الاوضاع إختلفت، والجميع مدعوون اليوم الى الالتقاء في الموقف الوطني الواحد المتمثل بضرورة تطبيق منطق الدولة الذي يحمي كل اللبنانيين من دون استثناء».

وجدد الدعوة الى «حزب الله» لكي يلتحق هو أيضا بمنطق الدولة، وأن يضع ثقته الكاملة بمؤسساتها. وإن ادعاء البعض بأننا أملينا على الدولة قراراتها ليس مفيدا. وعندما يسلم الحزب سلاحه، سيكون ذلك للدولة اللبنانية الشرعية وليس لأي خصم سياسي (…)».

وختم معتبرا انه «في سبيل هذه المصلحة العليا وحتى في سبيل مصلحة الطائفة الشيعية الكريمة، يجب أن تطوى صفحة السلاح غير الشرعي ليحل محلها سلاح الدولة الذي يحمي الجميع. ووحده لا شريك له على كل أراضي لبنان».