شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – كلام مهم لقاسم مفهومه: «وداعاً أيها السلاح»

26

هذا العنوان المقتبَس من الفيلم السينمائي الأميركي الشهير في ستينات القرن العشرين الماضي هو ما يمكن استخلاصه وفهمه من كلام أمين عام حزب الله سماحة السيد نعيم قاسم الذي هو في نظرنا الكلام الأكثر واقعية وأهمية منذ أن تولى مسؤولية القيادة. ومع أن المناسبة ذات خصوصية فقد اغتنمها الرجل ليؤكد على سلسلة حقائق أكثر ما يلفت فيها ما يتناول الموقف من عهد الرئيس جوزاف عون، وما يمكن استخلاصه بأنه تأييد يكاد أن يكون كاملاً، وثقة يمكن وصفها بالمطلقة، ما يمكن أن يقطع الطريق أمام الأطراف التي تعمل على إحراج الرئيس في مسألة السلاح، وقد يصل تحليل كلام الشيخ قاسم الى حد أنه صار مقتنعاً بأن التخلي عن السلاح بات أمراً محتوماً من دون أن يلفظ هذه العبارة.

وأدعو القارئ الى التمعن، مليّاً، بهذه الاقتباسات من كلام سماحته: «لبنان يتجه اليوم الى الاستقرار. نحن أمام عهد جديد. نحن و «أمل» قدمنا المساعدة الكبرى (في قيامه). نحن شركاء فيه، ونحن جزء منه. لبنان في مرحلة جديدة فيها بناء. (ويكرّر جازماً): عهد جديد نحن جزء لا يتجزأ منه. بكل خيراته نحن شركاء فيه ونساهم فيه. ما يحصل من خيرات نحن شركاء فيه. نحن التزمنا بقرار وقف إطلاق النار التزاماً كاملاً، يعني أننا مقبلون على دعم الدولة وكيان الدولة»(…).

يتوافق هذا الكلام، بالغ الأهمية وكثير الأبعاد وواضح المعاني، مع بضع محطات، في المنطقة، هي في تقديرنا ذات صلة:

1- الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان قال: المفاوضات مع واشنطن تتم بتنسيق كامل مع قائد الثورة الإسلامية (السيد خامنئي).

2- الخارجية الإيرانية: إيران ترحب ببيان إعلان التخلي عن السلاح وحل حزب العمال الكردستاني.

3 – الرئيس الأميركي يحل «ضيفاً فوق العادة» على المملكة العربية السعودية ويستقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة في الرياض، وسط تأكيد أميركي أن لبنان وغزة بندان على جدول أعمال المحادثات، في هذه الزيارة التي مهّد لها ترامب بكلام على المفاجآت.

khalilelkhoury@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.