شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – معركة رئاسة الجمهورية هل فُتحت باكراً جداً؟!
السؤال أعلاه (في عنوان هذا المقال) طرحه عليّ صديقي الديبلوماسي الأوروبي الغربي الذي يعشق لبنان ويتابع يومياته بتفاصيل التفاصيل، الى درجة أنه لا يفوته موقف أو تقرير أو مقابلة أو بيان أو حتى مقال، مما تفرزه سوق السياسة يومياً على ساحتنا اللبنانية، بالرغم من انشغاله في مسؤوليته الوظيفية كديبلوماسي عريق في بلده، وهو الذي سيودّع الخدمة الرسمية نحو أواخر السنة المقبلة واعداً بأن يمضي في ربوع الأرز الكثير مما سيُقيّض له مما تبقى من عمرٍ يُنعم الله به عليه.
بادرني الرجل بالسؤال المشار إليه، وكان رد فعلي الطبيعي أني استغربت إثارة موضوع رئاسة الجمهورية ولمّا تمضِ، بعد، السنة الأولى من عهد فخامة الرئيس العماد جوزاف عون في سدة الرئاسة. بدوره استغرب استغرابي، وقال: في السياسة تبدأ معركة الرئاسة فور أن تُقفل صناديق الاقتراع، حتى قبل إعلان اسم الرئيس الفائز. ثم أطلعني على ملخصٍ عن تقرير يتضمن «الاستعداد المبكر» من قبل الدكتور سمير جعجع، لخوض غمار معركة الرئاسة. وأود أن أُلخّص الخلاصة، وأختار نقطاً محددة أبرزها الآتي:
أولاً – التقرير يتحدث عن رئيس حزب القوات اللبنانية بإيجابية واضحة، يعتبر أن من حقه أن يطمح الى المنصب الأرفع. أضف الى ذلك أن هذا الترشح قديم وليس مستجداً، والرجل اعتبر نفسه أنه «تنازل» بعدم ترشحه للرئاسة في الدورة الأخيرة.
ثانياً – يرى معِدّو التقرير أن جعجع هو المرشح الرئاسي الجدي الوحيد في لبنان، في المرحلة الراهنة، والتي «لا يبدو أنها ستتبدل» في السنوات الآتية المنظورة التي تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي المقبل.
ثالثاً – إن جعجع الوحيد الذي يحظى بتأييد معظم التناقضات الداخلية.
ثالثاً – المرشح الذي سيواجه جعجع ليس جبران باسيل (ولا يفاجئك أن ينضم باسيل الى مؤيديه) ولا سواه ممن قد تندفع أسماؤهم الى الخاطر كمعارضي ترشحه، إنما يتوقع التقرير أن يكون المرشح المنافس أحد أبرز معارضي حزب الله وهو رئيس حزب مسيحي عريق(…)، هذا إذا لم تكن المنافسة بين انتخاب جعجع والتمديد للرئيس العماد جوزاف عون.
رابعاً – جعجع يحظى بدعم أميركي وعربي (من دمشق الى الرياض)، ولا اعتراض عليه فرنسياً وروسياً وإسرائيلياً(…).
khalilelkhoury@elshark.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.