شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – «من يعرقل الانتخابات يُسهم في عرقلة العهد»
الكلام أعلاه، في عنوان هذه العجالة، قاله لنا الديبلوماسي الأوروبي الغربي، صديق لبنان ومحبّه حتى العشق. وأضاف يقول: كما تعرف فأنا أتابع التطورات في بلدكم ساعة بساعة، وليس فقط يوماً بيوم، وتابعت جلسة الاثنين التشريعية وما لحق بها من جلسة اليوم (أمس الثلاثاء) من تطيير بسبب عدم اكتمال النصاب النيابي، وإني ألتقي وإياك في ما ورد في إحدى مقالاتك، قبل نحو أسبوعين، إذ كتبتَ تقول عن حق: لم يعد السؤال هل تؤجَّل العملية الانتخابية، إنما متى سيتم التأجيل وكيف؟
ومضى الديبلوماسي الأوروبي الغربي يقول: في تقديري وفي معلوماتي الشخصية ومعلومات بلدي الوثيقة أن ثلاثة نواب، من ثلاث جهات مختلفة قد أعد كل منهم اقتراحَ قانون مستقلاً ليتقدم به الى الهيئة العامة لمجلس النواب تتضمن مادة وحيدة تنص على التمديد للمجلس النيابي الحالي ما بين سنة واحدة وسنتين. وكنا كتبنا سابقاً أنه خلال مناقشة الاقتراح، إذا قُدّر له أن يُعرض في جلسة تشريعية، وأصلاً إذا عُقدت هكذا جلسة في المطلق، فسينبري نائب أو بضعة نواب الى اقتراح التمديد ولاية كاملة لأنفسهم، أي أربع سنوات…
ويرى الديبلوماسي الغربي الصديق أن بلده متحمس لإجراء العملية الانتخابية في لبنان في موعدها الطبيعي في شهر نوار المقبل، وذهب الى أبعد عندما قال: وإنني أؤكد لك أن رئيسنا يشدد على هذه النقطة من دون أن يكون موقفه هذا يحمل أي وجه من وجوه التدخل في الشأن اللبناني. ولعلّي أكشف سراً إذ اقول لك إن رئيسنا يعتبر كل مَن يعمل على تطيير الانتخابات يُسهم عن قصد ليس فقط في عرقلة عهد العماد جوزف عون وحسب، بل كذلك يكون شريكاً في محاصرة العهد.
ليختم بهذه العبارة: قد يفاجئك يا صديقي، أن أطرافاً متناقضة الى حد الصراع، قد تلتقي على وضع العصي في دواليب عربة العهد(…).
khalilelkhoury@elshark.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.