شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – هل يرتبط الازدهار بالسلام بين لبنان وإسرائيل؟
لا يخلو أي كلام لتوما البرّاك من الإشارة المزدوجة الى مصير لبنان فإما أن يكون سلبياً أو إيجابياً، ويربط الإيجابية، دائماً، بما تعنيه عبارة «السلام مع جيرانه». وليس ضرورياً أن يجتهد المرء كثيراً ليدرك أن كلمة الجيران يقصد بها جاراً واحداً لا غير، هو العدو الإسرائيلي. فالمعنى واضح بداهة.
وفي هذا السؤال تزعم إحدى الشخصيات اللبنانية مزدوجة الجنسية ومقيمة بين لبنان والولايات المتحدة، وهي على صلة وثيقة بالبيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب قد اتخذ قراره، وهو أن العام المقبل (٢٠٢٦) سيكون السنة التي تتوقف فيها الأعمال الحربية بين إسرائيل وجيرانها، وأنه لن يدخر أي جهد أو وسيلة لتحقيق هذا الهدف المركزي في ولايته.
وتقول هذه الشخصية إن النظرة الأميركية الى لبنان لم تتغير انطلاقاً من اعتباره بلداً استراتيجي الموقع في الشرق الأوسط، وأما النظرة الى الشعب اللبناني فهي أنه من أكثر الشعوب في العالم قدرةً على مواجهة الظروف الصعبة قدر ما هو ناجح في القطاع الخاص، وأيضاً قدر ما هو بارع في دنيا الانتشار، وبالتالي فإنه يستحق قيادات في الحكم «على مستوى طموحاته».
وتمضي الشخصية المشار إليها فتقول إنها تستخلص من مجمل المعارف وكنتيجة للاتصالات التي تجريها إنه في حال عودة نمط الحياة الى نصابه الطبيعي في لبنان فإن وطننا سيشهد ازدهاراً غير مسبوق في تاريخه، حتى في عهدي الراحلين الكبيرين كميل شمعون وفؤاد شهاب، لا سيما أن استخراج الغاز سيصبح ميسّراً، و(الكلام له حرفياً) «لن تعود شركة توتال انرجايزر تجد الصخور الصلدة تواجه آلياتها في الحفر، وإذا صادفتها فستعرف عندذاك كيف تتخطاها». والإشارة واضحة الى أن توقف الشركة العملاقة عن الالتزام بعقدها مع لبنان كان قراراً سياسياً وليس تقنياً ولا جيولوجياً… وهذه الحقيقة باتت معروفة لا سيما أن قرار توتال اتخذ قبل أيام معدودة من اليوم. وفي التقدير أن أسعار العقارات ستشهد ارتفاعاً كبيراً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.