شعبة المعلومات ما زالت داخل المعركة

9

بقلم سليمان أصفهاني

بعد التشكيلات الامنية التي تمت بعد إنتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وتكليف الرئيس نواف سلام رئاسة الحكومة، وتعيين العميد أحمد حجار وزيراً للداخلية، ومن ثم وصول اللواء رائد عبد الله الى منصب مدير عام قوى الامن الداخلي، كانت العين على شعبة المعلومات التي طالما آمن بها كل اللبنانيين لسنوات طويلة، فيما حاربها البعض لانها خارج نطاق المحسوبيات والوساطات في خضم سعيها لبسط سلطة الدولة وحماية القانون، وأتى العميد محمود قبرصلي كرئيس للشعبة وأمامه تحدي الاستمرارية والمواجهة وإثبات الوجود رغم كل الصعوبات التي تواجه العسكريين داخل دوامة اقتصادية صعبة.

الرهان على الشعبة كان كبيراً في ظل حكمة اللواء عبد الله الذي لا يحتاج الى وصف معسول ولا مجاملات لان سيرته المهنية وشفافيته تسبقه، لذا وضع ثقله وخبرته في جميع قطاعات قوى الامن الداخلي، وبعكس بعض الاراء لم تضعف شعبة المعلومات، بل دخلت في تحديث شامل وتطوير وبدت كما سابق عهدها داخل المعركة مع كل ما يهدد الامن والناس بالشر والخبث والمؤامرات.

المسألة في لبنان بالتحديد ليست تجربة أو نزهة او مجرد استعراضات عسكرية وأمنية، بل هناك جهد وعيون ساهرة وسباق مع الوقت لتحقيق الانجازات من أجل الغد الافضل، والعميد محمد قبرصلي أثبت رؤيته من خلال ما يجري على أرض الواقع، فابتعد عن جذب الاضواء اليه، وقرر أن يعرف عن منصبه من خلال إستمرارية الشعبة وإنتظامها، ومناقبيتها، وحضورها وهيبتها، ومن الطبيعي أن يكون أمام إمتحان صعب جداً لان (هيدا لبنان) اي مدرسة للمهمات الامنية الشاقة التي تتطلب تضحيات وصبر وحكمة وإندفاع نحو الامام، حتى في ظل العوائق الحياتية التي تواجه ليس العسكر وحسب بل شريحة كبيرة من اللبنانيين. شعبة المعلومات مازالت داخل المعركة هذا العنوان هو رسالة للذين يحاولون التشكيك بحضور هذا الجهاز في الوقت الحالي، وهي ضريبة تواجه كل الاجهزة الامنية اللبنانية لانها تسعى الى تغيير واقع قاتم داهم الوطن لفترة طويلة ومازالت آثاره موجودة في مناطق وشوارع وأزقة ومحاولات التغلب عليه مستمرة مع سقوط شهداء وجرحى على مذبح الوطن في سبيل شريف ونبيل يشبه لبنان الواقع والحلم في آن واحد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.